بعينين غائرتين غائمتين بمطر الحزن.. 

ودعتُ اطيافك التي تلوح لي بين حين وآخر وايقظت أحداق السنين بلوعة الفراق..

هيّأت قدماي لرحلة الشوق إليك..

تجاوزت حدود الصبر ..

فالروح تذوب كشمعة يراودها الحنين..

مضيت بخطاي لأكمل الطريق...

لست ادري هل كنت أسير لأصل قبل قلبي الذي كنت أشعر أنه يسبقني بلهفة؟

لا اعلم من يسابق من؟

اتكأ على الانتظار لحظات...

واذا بريحك تهب أمامي مختلطةً بتراب قبرك ...

حتى وصلت الى تلك البقعة فاخذ يسألني كل من رآني ما سر تعلقك بهذا المكان الذي يكسوه التراب؟! ..

فقلت هنا دفن مولاي محمد الباقر (عليه السلام) ..

هنا جنة البقيع على الارض.

 

زهراء الكناني