عندما شاء الله أن يكسو وجه الأرض جمالا، ويغمرها بأنوار قدسه .

عندما أراد أن يبدل جدبها خصبا وعطاء، ويغمرها بغيثه الأسنى؛

أوحى إلى حبيبه: زوج النور بالنور !

فابتسم الهدى، ولبس الكون ثوب أفراحه،

فتح ذراعيه لاستقبال ثقل المصطفى، وعدل الكتاب ..

من بيت علي تدفّق الكوثر، وبدأت سلالة الحب .

وأشرقت كواكب الهدى؛ لتنير غياهب الظلمات ..

من بيت علي وفاطمة بدأت رحلة النور حتى اليوم

الذي تشرق الأرض بنور ربها ويملأوها القسط والعدل .

في مثل هذا اليوم التقى البحران، وصار جنى الجنتين دان !

 

خديجة أحمد موسى