2- انخفاض القدرات العقلية:
هناك علاقة وثيقة جداً بين الإصابة بضعف القدرات العقلية أو الإعاقة الذهنية وبين الاضطرابات اللغوية، ومن المعروف أن الطفل الذي يعاني من انخفاض في القدرات العقلية لابد وأن يعاني من اضطراب في اللغة والعكس ليس صحيحاً. والملاحظ هنا أن شدة الاضطراب اللغوي تكون أشد من شدة الإعاقة العقلية أي أن يكون لدى الطفل تخلف عقلي بسيط ولكن اضطراب اللغة يكون متوسطاً في الشدة بينما الطفل الذي يعاني من تخلف عقلي متوسط تكون مشكلة اللغة من الدرجة الشديدة؛ والسبب هنا هي أن اللغة تعتبر من القدرات العقلية العالية في الدماغ وتصنف على إنها من الوظائف العليا في الدماغ.
3- الازدواجية اللغوية أو الثنائية اللغوية:
تعني ازدواجية اللغة؛ وهي وجود أكثر من لغة في البيت، كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم، أو أن تكون اللغة المستخدمة في الروضة الملتحق بها الطفل تختلف عن اللغة المستخدمة في البيت. وهذا الاختلاف ربما يعيق قدرة الطفل على اكتساب اللغة أو يتسبب في حدوث خلط بين اللغتين عند الطفل الذي لديه استعداد لحدوث الاضطراب اللغوي، وبالتالي يتسبب في فقدانه القدرة على اكتساب اللغة.
فهنالك الكثير من الدراسات تؤكد على عدم تأثر لغة الطفل الطبيعي، والنصيحة هنا هي الاكتفاء بتعليم الطفل لغة واحدة عند ملاحظة وجود تأخر أو اضطراب في اكتساب اللغة مهما كان هذا الاضطراب بسيطاً، والانتقال إلى تعلم اللغة الأخرى عند تمكن الطفل من اكتساب اللغة الأم.
4- العوامل الوراثية:
توجد الاضطرابات اللغوية بشكل أكثر عند الأطفال الذين عانى أحدى والديهم من اضطراب لغوي أو كلامي في سنيّ الطفولة المبكرة، وكذلك في الأسر التي يوجد فيها أشخاص لديهم اضطرابات في اللغة والكلام.
5- العوامل البيئية:
تؤثر البيئة المحيطة بالطفل في اكتسابه اللغة، وبشكل خاص أسرة الطفل، فالمناغاة وثم مساعدة الطفل على نطق الحروف ثم الكلمات، وإن عدم نطق الكلمات بالشكل الصحيح أمام الطفل يجعله يكرر الكلمات بشكل خاطئ ويعتاد ذلك؛ لذا فإن نطق الكلمات بشكل صحيح وبحروف واضحة أمر هام كوسيلة لتعليم الطفل اللغة بشكل دقيق. فهناك حاجة لوجود بيئة محفزة تسهم في اكتساب اللغة بشكل أسرع وأفضل بكثير من الطفل الذي لا يتعرض للخبرات اللغوية بدرجة كافية.
6- العوامل الوراثية:
تؤثر الوراثة عند الأطفال الذين عانى أحد والديهم من اضطراب لغوي أو كلامي في سنين الطفولة المبكرة، وكذلك في الأسر التي يوجد بها أشخاص لديهم اضطرابات في اللغة والكلام.
7- الاصابات والاضطرابات:
مثلاً حدوث تشوهات في الأسنان أو اللسان أو إصابة الطفل بالشفة الأرنبية أو بعض التهابات الحنجرة، إذ يؤدي ذلك إلى حدوث تأخر لغوي للطفل، خاصة إذا ما قورن بأقرانه في تلك المرحلة. أما من جانب الاضطرابات فنذكر هنا اضطراب التوحد الذي يوصف على أنه اضطراب بالتواصل، فمن أكثر ما يلاحظ عند الأطفال المصابين بالتوحد الكلاسيكي هو وجود عجز نوعي وكمي في التواصل الشفهي وغير الشفهي. واضطراب فرط الحركة، إذ يلاحظ لدى عدد كبير منهم وجود اضطراب في التطور اللغوي، والذي يأخذ أشكالاً متنوعة. إذ أن من المعروف هو اكتساب اللغة تحتاج من الطفل الانتباه والقدرة على التقليد والتعامل السوي مع المدركات الحسية والقدرة على تخزين واسترجاع المعلومات, والقدرة على ملاحظة العلاقة بين الأصوات التي تتكون منها الكلمة, والمعنى المرتبط بهذه الأصوات.
الاستشارية زهراء التميمي / مركز الإرشاد الأسري
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري