هذه آخر ما في جعبتي من الوصايا لنفسي
اخبرتها إنه يحق للمتألمين فقط ان يصلوا حلبة الانتصار اذا اجتهدوا في السير والصبر ..
من منا يرضى ان يعيش تجربة ألمه مرة اخرى؟ إلا مجبرا بقدر ما, او واثقا بطبيب سينقذه في اخر لحظة من الانهيار..
وكيف سيصل كماله ان لم يعشها وبقي اسير خوفه وعجزه هناك!..
لعل الفقير الذي تسكع طويلا حتى وصل الى بحبوحة العيش تنفس الصعداء, واستشعر الامن والقوة ولكن هذا الشعور معلق بالمادة التي لا يحتمل فراقها هذه المرة..
والامثلة على ذلك كثير ونعم الله اكثر من أن تحصى وتوصف..
ولكن ماذا لو اراد الله لك ان تملك الاشياء ولا تملكك، ان تشعر بالأمن والقوة لأنه موجود وليس لأنك غني او ناجح او محبوب؟
اخشى أن عليك ان تخوض التجربة مرة اخرى ولكنك هذه المرة مقوم بأمرين الأول تجربة سابقة يجدر بك التعلم منها, وثانيا ثقة بقدرة من انجاك في المرة الأولى ان ينجيك في الأخرى..
فاذا اجتزت تجربة الالم وهاجس خوفك ونجحت تحررت تماما من قيود الوهم والمادة وتكامل فيك بعض يقين يرفع لك قدرا اكبر في مدارج انسانيتك...
ان تفتقر مرتين
ان تفارق مرتين
ان تخسر مرتين
ان تتيتم مرتين
لا يعني انه لا يوجد غيرك ليعذبه الله بل تعني انك تسير نحو توحيد خالص
فصبراً على ارتقاء الكمالات.
لبنى مجيد حسين
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري