مذ أشرقَ اللهُ في عينيهِ منذ همى *** طفلاً ترقرقَ في الأحداقِ مبتسما
معتقٌ كسؤالٍ ليسَ يعرفهُ *** إلَّا الذي بنقوشِ الضوءِ قد وسِما
طفلٌ يخبئُ في الأشياءِ أحْجيةً *** كأنما كلُّ سرٍّ في يديهِ دمى
ليسَ القماط سوى سطرٍ سيكتبهُ *** أنْ إنَّني الذبحُ واسماعيلُ فيَّ نما
لم يألف الدربَ كانتْ جلَّ خطوتهِ *** على ذراعِ حسينٍ، حيثُ نهجُهما
وكانَ يكتبُ للتاريخ سيرَتهُ *** حتى استحال على رغمِ الطغاةِ فما
الطفلُ يعلمُ إنَّ اللهَ يسمعهُ *** فكانَ واللهِ قابَ الموتِ فانسجما
ليستْ مسافةُ سهمٍ حطَّ في عنقٍ *** بل الزمانُ تجلّى فيهِ معتصما
سالَ العقيقُ على كفِّ الحسينِ بهِ *** أهدى السماءَ غروباً فارتدتهُ دما
عادل الفتلاوي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري