ام البنين زوجة أب مؤمنة.. لم تغلبها الامومة، لا في الوجد، ولا في الفقد بل كانت فطرة الامتثال لأمر الله اقوى واصلب..

بأي لهفة ودعته ؟ بأي لهفة انتظرته ؟ بل بأي لهفة استقبلت خبر ارتحاله ؟...

ولأن الحسين كان سيدا على اولادها، لم تتردد في بذلهم فيه.

ام البنين زوجة اب، سأكررها على مسامع كل انثى، كل زوجة، كل أم، علّ اريج وفائها يتخلل قلوبهن فيفتح لهن مصاريع الرحمة.

ان من تتغلب على عصف الامومة فتربي جيلا يعرف طاعة امامه، لهي أولى ان تتغلب على عصف الغيرة من زوجة اخرى او زوجة اخ ......

ام البنين علم وفاء ارتفع فكان العباس درته الساطعة لتعلن ان بإمكان المرأة ان تكون مثال يقتدي به حتى الرجال في مختلف الازمنة ..

ذلك ان عين ام البنين كانت على الله، لم تعبد زوجا فيأسرها عن التكامل ولا ولدا فيرقدها حيث الدنيا، تسامت حتى قبلها ربها بقبول حسن فأفلحت وبقينا ننتظر الامتحان .

 

لبنى مجيد حسين