وأنت تخوضين معترك الآراء والآراء المقابلة ، لابد لك سيدتي من ان تتمرني على بعض التمارين التنموية التي تخص تنمية قدراتك الإقناعية ومنها فن الحوار، سيما وأن ذلك سيرتقي بالحوار ويجعلك تتألقين في الحفاظ على أجواءه الاجتماعية ، فضلا عن إثراءه له بثمرةٍ وفائدة .
لذا، دعيني اهمس لك هذه الهمسات السريعة، إفادة لك:
الهمسة الأولـى: لا تقاطعي محدثك واتركيه يكمل طرح رأيه وينتهي من عرضه كاملاً .
الهمسة الثانيــة: حاولي أن تستوعبي جميع ما يطرحه محدثك قبل إجابتك عليه ، وتريَّثي قبل التحدُّث معه.
الهمسة الثالثــة: إياكِ أن تحتقري آراء الآخرين وأظهري لهم اهتمامكِ بما يتحدثون، حتى وإن لم تقتنعي به .
الهمسة الرابعة: ابتعدي عن التكلف في الحديث واعتمدي البساطة المؤنقة، وخاطبي الناس بما يعقلون ويفهمون من خلال تجنبك التشدُّق والتقعُّر في الكلام .
الهمسة الخامسة: التزمي قاعدة " خيرُ الكلام ما قلَّ "، و " ما يطُل يُملّ " ولا تتكلمي إلا بما يُفيد الآخرين.
الهمسة السادسة: تأدَّبي في الحوار مع أهل العلم والفضل والرأي، واختاري الأوقات المناسبة في ذلك، ولا تُكثِري عليهم ، فربما هم مشغولون بما هو أهمّ.
الهمسة السابعة: تجنَّبي الحديث عن الأشخاص، وناقشي الرأي دون التعرُّض لقائله.
الهمسة الثامنة: تودَّدي وتلطَّفي في الحديث مع من تحاوريه مع الالتزام بالضابطة الشرعية في ذلك ، ولا يدفعكِ اختلافك مع محدثكِ إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيكِ (( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )) ( طه ـ 44 ) .
الهمسة التاسعة: اِختاري أجمل العبارات وأحسنها ، وإياكِ والتجريح ، واحذري من اتِّهام النيَّات .
الهمسة العاشرة: إذا شعرتِ أن الحوار عقيم، والفائدة منه معدومة، أو أن الطرف الأخر بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبيه وتجنبي الحديث والخوض فيه.
واحة المرأة
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري