تحت الركام… نامت الطفلة ببراءة، لا تعلم ما ينتظرها.
تجمّدت دمعةٌ على خدّ أمٍ تتمنى أن تمسح الجوع من عيون أطفالها.
تحت الركام… صحيفةٌ لم تُقرأ بعد، وصورةٌ لم تُعلّق على الجدار، وهويّةٌ لم تُطبع بعد.
تحت الركام… آلاف الأرواح تُدفن بصمت؛
طفلٌ كان يلعب، طبيبةٌ كانت تُنقذ، معلّمٌ كان يشرح الدرس.
لم يفعلوا شيئًا… سوى أنهم فلسطينيون.
يا عالم، نحن نصمت منذ ٣١ شهرًا، صمتٌ مخيف، رهيب.
لا صرخة واحدة نرضي بها غزة،
لا كلمات تُقال، لا مساعدات تُنقل، لا حقّ يُعاد.
في كل يوم، تُهدم المدارس، تُقصف المساجد، تُحرق البيوت والخيام،
لكن تحت الركام… نجد أمًّا تُقبّل ابنتها،
وأبًا يضحك مع أولاده، وطبيبةً تداوي جرحاها حتى اللحظة الأخيرة.
فلسطين… ليست "قضية قديمة"، ولا "مجرد خبر".
فلسطين تسكن في دمنا وكلماتنا.
فلسطين… وجع، وكرامة، وصوت لا يجب أن يسكت.
صرخةٌ واحدة تكفي لتوقظ ضمير العالم.
لنُنقذ من بقي حيًّا، ولنكتب الحقيقة من جديد…
المرفقات

واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري