لاحت لي وجوههم من بعيد أفصحتُ عن فرحي وسروري وأضمرت القلق من حال الدنيا وتقلباتها فقد يغادرون الواحد تلو الآخر ! ولكني حينما أبصرت عن قرب وجوههم الباسمة وملابسهم التي اتشحت بثرى المعارك وهيبتهم ووقارهم وعطرهم الذي فاح منه عبق المروءة قلت في نفسي ؛ لقد توسلوا بالحسين عليه السلام ليكونوا حشدا مقدسا على دربه وخطاه التي أرست الحق وصانت دين جده بشهادته فمن أكون لأحرمهم لذة هذا النصر. . عندها .. وبعد هذا الهدير من القلق والفرح والحيرة ... أكملت خطواتي مرفوعة الرأس .. واثقة الخطى ... لأنهم على خطى الأطهار سائرون وبهداهم يهتدون ...
رشا عبد الجبار ناصر
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري