من أكثر ما تهتم به الأم صحة أبنائها، ويعد وجود الأطفال في المدرسة جزءًا أساسيًا من حياتهم، حيث يمثل الوقت الذي يمكثون فيه في المدرسة نحو 30% من اليوم خلال أيام الأسبوع. والوجود في المدرسة يعني الاختلاط بعدد كبير من الأطفال في أماكن محدودة لفترات طويلة، وتلعب العادات الصحية للأطفال، وكذلك مستوى مناعتهم المتغير نسبيًا دورًا كبيرًا في جعل وجودهم معًا سببًا في زيادة انتقال الأمراض المعدية بينهم.
فتشكل المدارس ورياض الأطفال تجمعات وبيئة مناسبة للانتقال وانتشار الأمراض المعدية، وللأسف معظم الأطفال المصابين بأمراض معدية ينقلون العدوى في فترة الحضانة أو في الطور البادي للمرض و قبل ظهور الأعراض
كما أن من الصعب ضبط انتقال العدوى في بعض الأمراض وخاصة المنتقلة تنفسياً وأهمها:
1- أمراض الجهاز التنفسي: وجود عدد من الأطفال داخل فصول أو باصات مغلقة أو غير جيدة التهوية، خصوصًا في فصل الشتاء، يؤدي إلى سهولة انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق التنفس، وأشهرها: البرد والأنفلونزا والنزلات المعوية والحصبة والغدة النكافية والتهاب اللوزتين أو الحلق والجديري المائي (وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام ومن الممكن أن يصيب الكبار وتحدث العدوى خلال فصلي الربيع والشتاء) وأكثرها خطورة الالتهاب السحائي (وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعى، وأن العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصًا في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية)، بالإضافة إلى "حمى التيفويد" وهو مرض بكتيري تسببه السلمونيلا التيفية، ويحدث التيفويد على مدار العام مع زيادة في أعداد الحالات خلال أشهر الصيف، وتنتقل العدوى من شخص مريض أو حامل للمرض إلى شخص سليم من خلال تلوث الماء أو الطعام بمواد برازية تحتوي على جراثيم من شخص حامل للعدوى.
2- الأمراض الجلدية: الأمراض الناتجة عن الإصابة بطفيليات أو بكتيريا وأشهرها على الإطلاق الإصابة بالقمل، الذي يمكن أن يسبب وباءً في أي مكان لسرعة انتشاره، كذلك الإصابة بفيروس الهيربس، الذي يهاجم الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، حيث تكون المناعة ضعيفة غالبًا بعد إصابة الجسم بأي عدوى في الجهاز.
3- أمراض العيون: بعض الالتهابات البكتيرية التي تصيب العينين، تنتقل أيضًا عن طريق تلامس الأيدي الملوثة للطفل المريض مع الأطفال الآخرين الأصحاء.
طرق وقائية للحفاظ على صحة الطفل
1- التأكد من غسل وتنظيف الأطعمة الطازجة التي تؤكل نيئة، مثل: الخضار والفواكه بشكل جيد.
2- تجنب عدم تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للغبار والذباب أو الحشرات.
3- غسل الطفل ليديه بالماء والصابون قبل وبعد استعمال دورات المياه.
4- التخلص السليم من القمامة و مكافحة الذباب و التقيد بالنظافة العامة.
5- ابلاغ مدرس الفصل في حال إصابة الطفل بمرض معد.
6- ابلاغ المدرسة لأهل الطفل في حالة إذا ما أصيب بوعكة أو مرض لأخذ الاحتياط اللازم.
7- أخذ التلقيح المناسب.
8- العمل على نشر التوعية الصحية بين الأطفال وذلك وفق أسلوب يعتمد على أن الطفل هو حجر الأساسي في نشر الرسائل الصحية لزملائه وعائلته ومجتمعه
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري