دفتري المتهرئ عاد جديداً حين كتبت فيه اسمك

ومدادي المسكوب يتجمع مجدداً لو أردت الكتابة عنك

وقلمي المكسور يغدو مستقيما عندما يخط عالمك

حتى الحروف.. كانت رمادية فأمست بالكلام عنك مذهبة ومطرزة بالنور

لكن القلم نفسه يتساءل كيف يكتب عن من عجز التأريخ عن استيعابه!

بل أي كلمات صارت مثل السحب الثكلى تسابق دموع الهائمين فيك!

يا من وحدت بنبضاتك الولهى دروب المتفرقين.

فجاؤوا صفوفا ذائبة في طريقك.

تائقة لرؤية منائرك الملكوتية.

محبون بالملايين تدفقوا تحت سراجك مثل ورد حزين.

وجوه مصفرة يكسوها غبار الشوق زحفت لك من بسيطة وطمي وشواظ قيظ.

 

لم يعلمهم أحد أصول العشق الحسيني.. بل أصول العشق كلها تكونت من خطاهم.

أعوام تجتر أعوام.. والحياة ظلام.. وهم يرونك شمس العمر بأكمله

يا من بك الخيال والواقع يتحدان فتكون (المعجزة).. الحسين (عليه السلام)

حبك يروينا بماء الحياة ويسعفنا بدم جديد.. بقلب وليد.. بروح سامية.. بخلق نبيل.

كياننا يصدح ووجودنا يعلو وسطورنا تبرق ونحن في صحنك المغمور بالقداسة.

يا قدرا مقمرا.. ما أروعه في حلكة الضياع التي نعاني

صدى الساعات.. يصيح في المدارات:

يا ظل الله

يا كوكبا هائما في مدارات النبوة

حسين

أنت سمو الروح

وارتقاء الحب

وعلو الذات