إن اهمال الأطفال الزائد له تأثير سلبي خاصة في تعلمه للسلوك غير المقبول، والذي له آثار غير محمودة لاسيما على تعلم الطفل لكثير من السلوك الذي قد يؤذيه.

وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلي اهمال تربية الأطفال أهمها:

‎1- جهل الأم: فالكثير من الأمهات يفتقرن إلى الدراية التامة في تنشئة الطفل وتدريبه، وبالتالي يقعن في كثير من الأخطاء التي تؤثر في شخصية الطفل

‏2- التوقعات الكبيرة: فقد تعتقد الأم بأن الطفل في مرحلة معينة قادر على أداء مهمات وواجبات كثيرة. فهي تقارن الطفل بمن هم في مثل عمره أو حجمه، متناسية أن هناك فروقاً فردية بين الأطفال

3- ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإهمال خروج الأم إلى العمل أو التحاقها بالدراسة بعد إنجابها للأطفال، وتقع المشكلة عندما تهمل الأم أولادها بسبب انشغالها بالدراسة أو العمل

‏4- وجود اهتمامات أخرى لدى الوالدين: قد تكون ولادة طفل جديد للأسرة سبباً لإهمال طفل معين أو كل الأطفال في الأسرة بسبب انشغال الأم بتربيته والاعتناء به، وقد يكون الإهمال بسب حدوث أمر طارئ للأسرة، كوفاة قريب أو غياب عزيز، أو طلاق الزوجين، أو سفر أحد الوالدين. أو إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض ما.

أثر الإهمال على الأبناء:

1- العناد: ويكون العناد هنا للفت الانتباه وجذب الأنظار، وكأن لسان حال الطفل يقول: (أنا إنسان ولست مهملاً، لي مشاعر يجب أن تهتموا بها ولي أفكار يجب أن تستمعوا إليها ولي رغبات ينبغي أن تلبى وحاجات يجب أن تقضى).

2- الشجار مع الاخوة: كي يقتل ملل الإهمال، وكي ينقل العدوان من الأب والأم المهملين له إلى أقرب شخص بجواره وهم إخوته.

3- التبلد الانفعالي: إن تجاهل الأبناء من أقسى أنواع العدوان الصامت، ومع تكرار التجاهل والإهمال يصاب الأبناء بالتبلد.

4- الهروب من البيئة الطاردة إلى بيئة جاذبة: يهرب كثيراً من الأبناء حيث لا يجدون من يثيب لسلوك جيد أو من يعاقب على سلوك سيء، ومن ثم يهرب الأبناء إلى أصدقائهم أياً كانت طبيعة هؤلاء الأصدقاء حيث يسمعونه ويعطونه الاهتمام الذي يفتقده مع عائلته فيشعر بذاته.

6- التدخين والإدمان: وحين يكبر الطفل ليصبح مراهقا أو شابا يسلّم نفسه للإدمان بسبب افتقاده للإحساس بالذات والشعور بالإحباط، فهو يجد السلوى وضياع الملل في ذلك، بالإضافة إلى اهتمام الأصدقاء الذين يحيطونه ويحرضونه على هذا الأمر.