في شهر ربيع القرآن الكريم تتقرب الناس من تلاوته والتدبر فيه، وتقام المحافل والختمات التي تضفي على الروح سكينتها، وتزداد بها الناس قربًا من كتاب وعترته أيضا بإحياء تلك المحافل في مراقد الآل (عليهم السلام)، كما يقوم العاملون عليها باستثمار وجود الزائرين لشرح وتفسير الآيات القرآنية وأخذ الدروس عنها، وثد كانت للقوارير جولة في هذه المراقد.
فقالتْ بتول السلطاني مسؤول وحدة آداب الزيارة: " نحن في شعبة آداب الزيارة لأننا من المنظمين لصلاة الجماعة فنحن نستثمر وجود الزائرة وقت الصلاة لنقيم الختمة القرآنية بعدها فعند الواحدة ظهرا نشرع بقراءة الجزء المخصص وبعد أن تنتهي القارئة من كل صفحة تقوم احدى الاخوات المهتمات بالتفسير بتوضيح بعضً من الآيات القرآنية والأحكام فيها، وبالعادة فنحن نستضيف ببعض الحافظات لإدارة الختمة القرآنية فوجود الحافظة له حضوره المميز كونها رسالة وانموذج يُقدم للفتيات الحاضرات"
وفصلّتْ انتصار فاضل: "مسؤول وحدة التعليم القرآني في شعبة التبليغ الديني عن نشاطاتهم القرآنية: " شهر رمضان هو ربيع القرآن لذلك نشرع بالعمل على المحافل وأكبرها محفل باب السلطانية له تاريخه القديم في المكان نفسه وفيه أيضا عدة محاضرات قرآنية وفقهية فضلا عن التفسير واحياء المناسبات التي تخص الشهر الفضيل، وتقرأ فيه عادة نخبة من القارئات والحافظات"
وأضافتْ: "ومن نشاطات وحدة التعليم المهمة هي المحافل القرآنية والتي أطلقنا عليها (المشروع العالمي للمحافل القرآنية)، حيث افتتحتْ عدة مراكز تراعاها الوحدة محافل قرآنية سواء في كربلاء والمحافظات وحتى مجموعة من الدول، حيث يسبقها اختبار للطالبة صاحبة المحفل بعد اجتيازها الاختبار تستطيع أن تفتتح محفلها القرآني والى الآن بلغ عدد المحافل أكثر من مائة وخمسين محفل"
فيما عرّفتْ سرور الخفاجي\مدير معهد الزهراء (عليها السلام) للعلوم القرآنية\ عن ختماتهم:" في الشهر الفضيل نركز جهودنا لإقامة المحفل القرآني السنوي بعنوان (نسمات رحمانية في شهر الطاعة) في الحائر المطهر ويبدأ عادة من الساعة التاسعة مساءً وحتى الحادية عشر يتضمن قراءة القرآن الكريم وبعض الأدعية فضلا عن المسابقات القرآنية، كما نقيم ختمة قرآنية الكترونية وفيها مجموعة من المسابقات أيضا فضلا عن اختبار الحافظات سواء من المعهد أو خارجه ويمكن للجميع الاستماع اليها لتشمل ممن لا تستطيع الحضور الى العتبة الحسينية المقدسة".
وختاما تحدثتْ للقوارير أمل المطوري مسؤول النشاط القرآني النسوي في دار القرآن الكريم فأوجزتْ نشاطاتها قائلة:" نعمل على إقامة محفل قرآني في سرداب السلطانية ومنه نفعّل برنامج (أيامًا معدودات)، وكذلك نقيم امسيات قرآنية لإحياء ولادة الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) وليالي القدر واستشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأيضا هناك ختمة خاصة في جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات وختمات مناطقية في كربلاء والمحافظات".
وتحدثتْ مسؤول التوجيه الديني في العتبة العباسية عذراء عباس: "أقمنا أول محفل في العتبة العباسية المقدسة قبل عشر سنوات تقريبا وكانت تشمل الزائرات والمنتسبات ثم أقمنا ختمتين في مقام صاحب الزمان، والآن لدينا ختمتان داخل العتبة صباحا ومساءا، والمحفل يحتوي بالإضافة إلى قراءة القرآن الكريم وقفة فقهية لحكم من احكام الصوم، وأيضا فقرة (لنتدبر في القران) وشرح آية تشتمل على درس اخلاقي من نفس الجزء المقروء، ومسابقات، وهذا تتم إدراته بواسطة قارئات وحافظات واستاذات في المجال القرآني، وهناك العديد من الختمات التي تتبناها العتبة العباسية خارج المنطقة"
وعن ختمات العتبة العلوية تحدثتْ رملة الخزاعي اعلام النشاط النسوي: "يقيم دار القرآن الكريم النسوي في العتبة العلوية المقدسة جلساته القرآنية يوميا خلال الشهر الفضيل، اذ الجلسة الأولى تكون فجرا والجلسة الثانية بعد صلاة الظهر مباشرة والثالثة بعد صلاة المغرب، كما يقيم مختلف الأنشطة القرآنية كالمسابقات والمحافل طيلة الشهر الفضيل، إضافة إلى جلسات قرآنية خاصة بالأطفال".
وفي العتبة الكاظمية المقدسة أفصحتْ سوسن هاشم مسؤول وحدة التبليغ القرآني النسوي: "نقيم أربع ختمات الأولى في الساعة الثانية ظهرا تقيمها الحافظات وثلاث ختمات بعد صلاة العشاءين الأولى في الصحن الطاهر بمشاركة الزائرات وأخرى للفتيات والثالثة في وحدة التبليغ القرآني حيث يتم نقل الزائرات بسيارات مخصصة للوحدة وتتضمن احياء ليالي القدر ودعاء الافتتاح وغيرها من الأدعية".
فيما قالتْ فائزة عبد اللطيف مشرف القسم النسوي في العتبة العسكرية: "نحن نقيم الأمسية الرمضانية يوما وتتضمن عدة فقرات منها الأسئلة الفقهية وشرح وتفسير بعض الآيات القرآنية والتطرق للأحكام المذكورة في القرآن الكريم كما نستضيف قارئات من الدجيل وبلد للمشاركة في الختمات ولإحياء المناسبات الدينية في الشهر الفضيل".
أما أمانة مزار سيد ادريس فتحدثتْ لنا نغم بشير: " لدينا ختمة قرآنية صباحية وبعضا من الأدعية المأثورة في شهر رمضان وهناك حضور وفير من النساء"
ولمزار ميثم التمار ختمته التي تقام بإشراف شعبة الإرشاد والتي تحدثتْ عنها عفاف عبد الرضا مسؤول الشعبة: " نقيم في كل عام الختمة الصباحية في المزار والتي تبدأ من الساعة الثامنة حتى التاسعة والنص".
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري