أقامتْ العتبة الحسينية المقدسة برنامجاً ثقافياً لطلبة جامعة الزهراء وجامعة وارث الأنبياء لدعم الطلبة ثقافياً وتحصينهم علمياً بمشاركة أكثر من (330) طالبا وطالبة وهذا حقيقةً مفرح ومشجع خاصة وإن هذا البرنامج بدورته الأولى، وقد تم تخصيص جوائز وخصومات مالية على الأقساط الدراسية للطلبة الخمسة الأوائل من كل جامعة وهذه فرصة ذهبية لتمييز الشريحة المثقفة من الطلبة ودعمهم وفتح أبواب الاستثمار في مهاراتهم العلمية والثقافية من قبل العديد من المؤسسات الثقافية المعنية بذلك.

 

وضمن هذا السياق قد صرحت الست هبة الأسدي أحد المشرفين على هذا البرنامج "بأنه برنامج متميز من نوعه وقد كانت العتبة الحسينية السّباقة في التركيز على أهمية الاطلاع على المادة المقروءة أكثر من المرئية وكذلك أحد شروط هذا البرنامج هو كتابة الملخصات الذي بدوره يفسح مساحة للتفكير والاستنتاج لتكون القراءة مثمرة وذات نتيجة فعالة وبإمكان المشترك استذكار محور الكتاب بمجرد قراءة الملخص المكتوب علاوةً على تنمية مهاراته الكتابية".

 

وقد أجابت هبة الأسدي عن اسئلة للقوارير ضمن هذا السياق:

ما هي أهمية وتعريف القراءة عند القائمين على هذه المبادرة؟

القراءة السبيل الأنجع لارتقاء الأمم والشعوب؛ فكيف بالفرد إذا قرأ إنها مساحة أوسع للتفكير والتأمل بعيداً عن مشوشات التكنلوجيا وتأثيراتها الكبيرة على الفئة الشابة من المجتمع فهذه المبادرة محاولة لإنعاش الكتاب من جديد وكان الدافع هو الرجوع بالطالب إلى دفات الكتاب والانغماس فيه؛ تسكيناً للروح وارتقاءً بالنفس بعيداً عن فوضى العوالم الافتراضية وطفو السطحية والتفاهة على الأحاديث والحوارات بين الطلبة.

 

وقد بينت الأسدي آلية المشاركة وتقييم المشتركين وتحديد الفائز منهم تكون وفق مجموعة خطوات

سيتم ذلك على مراحل:

أ. تتم القراءة أثناء العطلة من قبل الطلبة وفق الشروط التي تم نشرها لهم منذ البداية عبر استمارة الكترونية، مع احصاء أولي للراغبين بالمشاركة.

ب. في نهاية العطلة يتم نشر استمارة الكترونية أخرى لإحصاء عدد الكتب المقروءة وعنواناتها من قبل الطلبة كإحصائية نهائية.

ت. شُكّلتْ لجنة تحكيم متخصصة من الجامعتين ومن بعض الأقسام الفكرية في العتبة الحُسينية؛ لتقييم المشاركين، وفق ضوابط تم وضعها لهم، ولجميع التخصصات.

ث. بعد انتهاء عمل اللجنة وفرز النتائج، يُقام حفلٌ لإعلان الفائزين وتكريمهم، في بداية العام الدراسي.

 

هل يوجد عدد أو نوع محدد من الكتب تضمن الفوز للمشتركين؟

 لا، فقد تركنا الخيار للطالب في اختيار الكتب من حيث النوع والعدد، والفوز يعتمد على العدد مع تطبيق شروط المسابقة الأخرى وقد كانت أحد الشروط أن يكون 30 بالمئة من الكتب المقروءة ضمن التخصص الدراسي للطالب وهذا سيفتح له آفاقا ضمن سياق العلمية التي سيعمل بها مستقبلاً.

 

هل من الممكن جعل القراءة جزءاً من المنهاج التعليمي الجامعي للطلبة مستقبلاً وضمن الهيكلية التعلمية؟

ج/ القراءة تستحق هذا الاهتمام ولاسيما في الوسط الجامعي، لكن المنهاج التعليمي يخضع لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضوابطها، لكن بالإمكان الاشتغال على مساحة النشاطات الطلابية، ونأمل أن نتوفق لذلك.