من أكثر الأساليب فعالية في تربية الطفل هو اسلوب الثواب والعقاب الذي غالبا ما يستخدمه المربون, وهذا الأسلوب اذا ما استخدم بطرقه الصحيحة قد يؤدي الى نتائج سلبية أو آثار نفسية وردود أفعال على الأمد البعيد تتحول الى سلوك سيء يتبناه الطفل.

فمن الأخطاء الشائعة في نظام الثواب:

1- اعتماد المكافئة المادية أكثر من المعنوية: يخلق طفلا ماديا يتوقف انجازه على ما يحصل عليه ثم يعلو سقف متطلباته ويبدأ هو بتحديد نوع المكافأة.

2- المبالغة في المكافأة: فتضيع قيمتها خصوصا اذا أعطيتْ للسلوك اليومي أو المعتاد والمفترض أن يتحلى به الطفل.

3- عدم تدعيمها بالمدح والثناء: فتطفئ فرحتها بمجرد الاعتياد عليها أما اذا تم تدعيمها بمفردات الاطراء فهي تعلق في الذاكرة.

4- اعطاء كمية من المدح أكثر مما يستحقه الفعل كاستحضار مجموعة من المفردات (انت بطل، شجاع، موهوب، الخ) من أجل عمل بسيط، فضلا عن نسب المدح له وليس للعمل وهذا الأمر من أكثر التوجيهات الخاطئة فلا تقولي له (أنت شجاع) بل أخبريه (تصرفك هذا شجاعة، أو عملك هذا حسن) فيجب الفصل بينه وبين أفعاله، لأن الطفل يترجمها بأنه لو لم يقم بهذا العمل فهو سيء!

وفي العقوبات أيضا يقع المربي في:

1- استخدام عقوبة أكبر من التصرف الخاطئ فتنتهي بالطفل كاذبا يخفي أبسط التفاصيل حتى لا يحظى بعقوبة مماثلة.

2- الاسراف في العقوبة يضيع غايتها ومع اعتياد الطفل عليها تُصبح لا تهمه مهما ازددتَ عليه قسوة سواء بالألفاظ أو حتى الضرب.

3- من الضروري أن يفرق المربي بين القسوة الانتقامية والتربوية؛ فالثانية من أجل تأديب الطفل أما الأولى فهي مجرد مخزون نفسي وتراكمي عند المربي يصبه على الطفل فغالبا ما نرى عقوبات تشبه التعذيب لا تتلاءم وحجم الخطأ.

4- من الضروري مراعاة المكان الذي يعاقب فيه الطفل فيجب تجنب عقوبة الطفل أمام أقرانه أو المجتمع لأن ذلك يضعف ثقته بنفسه ويطفئ شخصيته.

5- عدم اجراء أي حوار بعد العقوبة أو قبلها ليشرح الطفل موقفه أو تبيان الأسباب التي من أجلها قام بهذا الفعل.

6- قاعدة مهمة: هدد بالضرب لكن لا تضرب.


ختاما على الوالدين وضع جدول الثواب والعقاب وهذا الجدول يسهل العملية التربوية ويكون منظم للطفل ولمستوى الثواب والعقاب فأي تصرف تريد من الطفل القيام به تضع أمامه نوع الثواب ونوع العقاب أيضا.