وبين حشود المُجيبين.. كُنتِ وحدكِ تسألين

هل للإنبعاث بين يدي الحياة معنى؟؟

هل يُسبر الوجودُ ببراق يعرجُ نحو النُذر الأولى؟؟


كُنتِ وحدك تسألين 

هل للنقصِ كسرٌ يُكملهُ؟ 

هل يقبلُ البابُ قُرباناً يعصرهُ؟ 


تنادين يارب العالمين.. 

ماذا عن القرين؟ 

هل هو نبأٌ أم نجمٌ أم هو الذارياتُ بالروح الحنين؟ 


تجهشين... 

يا أكرم الأكرمين.. 

هل يُفتدى المسموم بكبدِ البنين؟

لا بل أم البنين 

فالأولين حكرُ نذرٍ مُبين


تقفين.. تتأوهين وتصرخين 

يا مقصدَ الساجدين 

ماذا عن أقدم المُحسنين؟ 

ذاك الذي تُجيب حشود الذر 

عن حُبهِ واليقين 

ذاك الذي باسمهِ جفيتُ العدم 

ومن عينيهِ أبصرتُ النِعم

هل هو كُلّي أم بعضي 

أم ريحانُ السنين؟ 


يارب السائلين 

هل أختبرُ الوجود بكوني من اللائذين؟؟ 


فناداكِ من تحتكِ 

إن طلبتِ ديمَ الحنين 

فلكِ ما تسألين 

فلا قلبٌ يحمل ُ ما تريدين 

إلا قلبُ (فاطمة).. أم البنين.