أقامَتْ وحدة النشاط القرآني النسوي في دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع مركز النشاط القرآني في الكاظمية المقدسة محفلا قرآنيا، السبت 4_12 الموافق 28 ربيع الآخر، في الصحن الكاظمي المطهر، وبحضور جمع من الزائرات.

وقالت دنيا جميل (مسؤول النشاطات القرآنية) في العتبة الكاظمية لواحة المرأة: "من الضروري تواصل الكوادر النسوية بين العتبات المقدسة وذلك لتلاقح الأفكار وتطوير الكفاءات وتوضيح الرؤى، واستثمار الفرص وتعاضد الجهود، من أجل الارتقاء بالعمل في المجتمع الإسلامي ولا سيما النشاطات النسوية التي تُعد ذات أهمية بالغة وذلك لدور المرأة في المجتمع لذلك لا بد من الاهتمام بالمرأة لضمان بناء جيل إسلامي متين".

وأضافتْ: "من خلال اقامتنا للعديد من النشاطات لاحظنا تعطش المرأة لمثل هذه المشاريع، وهذا التعطش والإقبال يشجع على إقامة مثل هذه النشاطات، والمرأة تعتبر طاقة فهي قابلة للتفاعل والتعلم لكن هذه الطاقة نراها غالبا كامنة مع الأسف، فدورنا تفعيل هذه الطاقة لتكون المرأة فردًا فعالا في المجتمع".


فيما قالتْ أمل المطوري (مسؤول قسم النشاط القرآني)في العتبة الحسينية المقدسة: "بادرنا بهذا المحفل بالتعاون مع مركز النشاط القرآني في العتبة الكاظمية لتعزيز العلاقات بين العتبتين وتبادل الخبرات والتعرف على المواهب الموجودة هناك من قارئات مميزات، وتقوية أواصر العلاقة وتفعيل النشاطات القرآنية النسوية والنهوض بالواقع القرآني العراقي، فضلا عن أهمية نشر الثقافة القرآنية في المجتمع عامة حيث يفتقر للثقافة القرآنية وهذا ما أردنا ايصاله من خلال فقرة المسابقة وطرح العديد من الأسئلة القرآنية، واستخدمنا عنصر الجذب من خلال التواشيح التي قدمتها قارئة الدار (عهد سالم)، فضلا عن فقرات التلاوة لقارئات العتبة الحسينية المقدسة والعتبة الكاظمية المقدسة".

وابتدأ المحفل بتلاوة عطرة تلتها القارئة (عهد سالم)، ثم كلمة لمسؤولة النشاط القرآني في العتبة الكاظمية دنيا جميل، وكلمة لمسؤول النشاط القرآني في العتبة الحسينية أمل المطوري، ثم قراءة ثنائية للقارئتين نرجس عبد الرحيم ودعاء زهير، ثم فقرة مسابقات قرآنية، وتلاوتين لقارئات وحافظات العتبة الكاظمية (زينب ورقية جعفر).


وقالتْ القارئة رقية جعفر: "لقد أسعدنا وجود وفد العتبة الحسينية المقدسة وسعادتي مضاعفة حيث تلوت الآيات تحت قبة الامامين ووجود المختصين، هذه الزيارات التي تثرينا وتضيف لنا خبرة جديدة من خلال الاستماع لمختلف القارئات ومختلف القراءات زيارات لها أثرها البالغ لي على المستوى الشخصي وللقارئات حيث نجد مكاننا الصحيح بينهم، وهذه المحافل رسائل للزائرات ودعوة للتقرب من القرآن الكريم فنحن في مختلف أعمارنا استطعنا بأن نلتحق بالركب القرآني ولم يكن عائقا أمام ممارسة تفاصيل حياتها اليومية بل العكس قدّم لنا خدمات كثيرة أولها على الصعيد الدراسي فمن يستطيع حفظ كتاب الله سيسهل عليه حفظ مختلف المواد الدراسية مهما بلغت من الصعوبة"

وفي الختام تشرف الوفد بزيارة مرقد الامامين وتبرك بوجبة غداء في مضيف العتبة المقدسة.


والجدير بالذكر أن دار القرآن الكريم له العديد من النشاطات، فضلا عن الدورات التخصصية لحفظ القرآن وتفسيره.