أقامَتْ وحدة النشاط القرآني النسوي في دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة برنامج (كيف تصبحين صانعة للحياة؟)، الخميس 18-11 واستمر ليومين، تضمن البرنامج ثلاث ورشات قدمتها المدربة ملاك سبيتي من لبنان، الورشة الأولى قدمتها لمسؤولات مراكز وشعب ووحدات العتبتين الحسينية والعباسية في دار القرآن الكريم، والورشة الثانية لطالبات الجامعات، أما الثالثة فكانت للنساء عامة في قاعة سيد الأوصياء.

وقالتْ ملاك سبيتي_ مختصة في الارشاد الديني والتربوي_ لموقع واحة المرأة "أقمنا هذه الورشات بالتعاون مع دار القرآن الكريم وإن الهدف من هذا التواصل هو إعطاء فائدة عامة للأخوات يجمعها القرآن الكريم، فحاولنا من خلال الدورات الإحاطة بمواضيع مهمة مثل (أحكام المدير والعامل) تناولناها من الجانب القرآني والأحاديث، في اليوم الثاني تناولنا موضوع ابتلائي وهو (الاختلاط الالكتروني)، وطرحنا لعامة النساء موضوع (فروقات التفكير) بين الرجل والمرأة وما لهذه الفروقات من تأثير على حياة الزوجين بصورة خاصة، وكيف أن الإحاطة بهذه الفروقات يقلل من المشاكل الزوجية، فضلا عن طرح بعض المفاهيم التي يتناولها المجتمع بصورة خاطئة عن المرأة مما يشعرها بأنها أقل من الرجل وبينا ذلك من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة".

وأضافتْ: إن لمثل هذه الدورات تأثير مهم في فهم حاجات الأفراد والإلمام بمسؤولياتهم، وكون المرأة هي المحور في التربية والإدارة وغيرها لا بد أن تحيط علما بكيفية لتعامل في شتى مجالات الحياة، وحاولنا في هذه الدورات أن يكون الطرح عصريا تفاعليا مع وضع نماذج لمشاكل متكررة في المجتمع.

فيما قالتْ أمل المطوري (مسؤولة وحدة النشاط القرآني):" أقمنا هذه الدورات بعد لمس حاجة الفئات المستهدفة لها، فمعرفة كيفية تعامل المدير مع عامليه والعكس، هي حاجة ضرورية لمعرفة مسؤوليات كل فرد في أي مؤسسة حتى يُنجز العمل بصورة متقنة، واستخرجتْ المدربة المسؤوليات من القرآن الكريم الدستور المنظم لحياة الفرد المسلم، وطلبنا منها التفصيل في ورشة (الاختلاط الالكتروني) لكونها مشكلة عصرية وما فيها من تأثير نفسي وطُرحتْ مع أحكامها الشريعة أيضا، وفي الورشة الثالثة لا بد أن نثير قضية الفروقات بين الرجل والمرأة خصوصا بعد الثورات الالكترونية والهجمات التي تنادي بالمساواة وتمرد المرأة وتوليها مهام لا تلائم طبيعتها التكوينية فقط لتبثتْ أنها تساوي الرجل، هذه المغالطات في المقارنة غير المبررة ناقشتها في الورشة، فضلا عن طرحها لبعض المفاهيم الخاطئة التي يتداولها المجتمع.

وأضافتْ: حاولنا إيصال رسالة مشتركة من خلال الورشات وهي العودة الى القرآن الكريم في معالجة الكثير من القضايا والمشاكل.

 

والجدير بالذكر أن دار القرآن الكريم له العديد من النشاطات، فضلا عن الدورات التخصصية لحفظ القرآن وتفسيره.