من علامات المؤمن هذه الزيارة العظيمة التي تُصَبُّ الرحمة فيها صبّا، وتطفق فيها أسمى معان الكرم والخدامة، وتنزل البركات حيث الفقير يقدم خدماته قبل الغني، والصغير قبل الكبير فلا جائع يبقى ببركة سفرة المولى ولا ينقص أحد في الطريق شيء، وهذه الزيارة تحتاج إلى دعم معنوي وتعامل خاص؛ وهذا ما تبناه مركز الحوراء زينب (عليها السلام).


استعدادات مبكرة

قالت سارة محمد علي (مسؤولة مركز الحوراء عليها السلام) لواحة المرأة: "بدأتْ استعداداتنا لزيارة الأربعين قبل عشرة أيام أو أكثر بنشاطات إلكترونية من خلال منصات التواصل الاجتماعي أقمنا مجموعة من المحاضرات التي من شأنها أن ترفع مستوى المعرفة لدى المُقبلات للزيارة سيرا من جانب, والابتعاد عن كل ما يشغل الزائرات عن روحية الزيارة وبحضور جمع من الخادمات للزائرين وتنبيههن على أهمية مراعاة زائر الحسين (عليه السلام)، وقد تفاعلتْ مع المحاضرات أكثر من تسعمائة امرأة وكان الحوار هو السائد فيها أكثر من كونها مجرد تلقين معلومات فنقلت المشاركات تجاربهن واستفهمن عن كثيرا من القضايا المهمة في الزيارة".


مطبوعات خاصة

وبينتْ: "فضلا عن طباعة كتاب تعليمي للأطفال حول زيارة الأربعين (أطفال الطف) بأسلوب قصصي جاذب، وبصور ملونة، ورسم وتلوين لوحات من واقعة الطف، هذا الكتاب الذي تبنت طباعته العتبة الحسينية المقدسة متفضلة، ويتم توزيعه من خلال المركز وبعض المواكب التي تبنت شراءه وتوزيعه أيضا".

وتابعت: " كذلك تمت طباعة كتاب (وليال عشر) هذا الكتاب الذي يعرض قصة امرأة أصيبتْ بوباء كورونا وكيف تعاملتْ معه في موسم الزيارة ومدى تأثير إيمان المرء ومعرفته بالحسين (عليه السلام)، هذا الكتاب أيضا يعزز علاقة الزائر بإمامه، وفيه إشارات لآداب زيارة المعصوم".


محاضرات حضورية

وأضافتْ: "وكذلك أقمنا أيضا محاضرات حضورية بحضور جمع من الزائرات والخادمات والمتطوعات قدم المحاضرة التوعوية عن آداب الزيارة الشيخ حبيب الكاظمي متفضلا، وتحدث عن أهمية تفعيل الدور الروحي للتعامل مع الزائر من جانب والتعامل مع الزيارة بمعرفة وحب من جانب آخر، فهذه الزيارة التي تتسابق الملائكة للمشاركة فيها وتأتي لها الناس من كل فجٍ عميق تحتاج أخلاقا خاصة يتبناها الخادم والزائر معا".

والجدير بالذكر أن مركز الحوراء زينب (عليها السلام) له عدة نشاطات ميدانية للاهتمام بأُسر الشهداء والجرحى وتوثيق سيرهم، وإقامة المحاضرات التثقيفية والمختصة أيضا.