تساءلَ السرُ عن معناك.. فاستترا
ما ألهموه .. ولكن وحيُكَ انهمرا
لم يبتكر لغةً الا الحنينَ .. به
ماءُ الحياة و ريحٌ ترجع البصرا
سألته عنكَ ..عن أوجاع سنبلةٍ
يا مؤنس القمح.. هذا قمحيَ انكسرا
حاولتُ أرسمُ بحرَ الشوق.. أتعبني
أنْ ريشةُ الدمع لم تستحضر الصوَرا
قالوا بأنك للمحتاج..بوصلةٌ
فرحتُ أدخلُ من بوابةِ الفقرا
لا نخل عندي غير الشوق أتبعه
و لستُ أعبرُ إلا حيثما عبرا
هذي بقاياي يا مولاي جئتُ بها
فضمّد الجرح في قلبي الذي انفطرا
أراكَ بالضوء تُعلي الحق مئذنةً
و تُسرِج العفوَ مصباحاً لمن نظرا
أراكَ تمسحُ عن عينيّ يتمهما
و تعزف الصبر موّالاً لمن صبرا
يا سيد العدل.. فاضَ القلبُ معصيةً
فجاءَ ينزفُ ماءَ العينِ معتذرا
قرأتُ نزفكَ.. كان الجرح يسألني
عن آيةِ الشيب.. مخضوباً و مفتخرا
تبكي الصلاةُ اذا عادَ الصيامُ بنا
لليلةٍ كنتَ فيها تسمعُ القدَرا
يا بسمةَ الله.. هذي مهجتي ظمئَت
فاسكُب فراتك و اجعل مهجتي نَهَرا
أسيل سقلاوي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري