اليوم لم يعد كالأمس،

فشمس اليوم أكثر إشراقا وبهجة ! ..

الحرم الحزين عاد له زهوه ؛

وأعمدة الجاهلية تهاوت على أركان ضلالها ..

رمال الجزيرة تبتسم وهي تعانق غيثا طال انتظاره؛ 

فقد هبّت نفحاتُ البشير من جبل النور،

وتهادت خطواته ترسم خارطة العالم الجديد 

شفتاه ترتعشان بابتهال قدسي،

ونور وجهه يغسل ظلام الكون،

ونبض قلبه، يحكي قصة حضارة عظيمة بدأت أول فصولها، ولن تنته إلا بانتهاء أنفاس الحياة على هذه الأرض ..

وعلى الطرف الآخر من الطريق الممتد بين مكة وحراء، كان هناك طفل ينتظر بلهفة، وامرأة يسكنها الشوق لطلعة الحبيب،

ليكونا أول قلبين ينسكب بهما نور الرسالة ..

 

خديجة أحمد موسى