يا لروعة حضورك في حياتي ...
كيف لم أشعر بك كل هذه السنين ؟
كيف لم أفهم نظراتك لي مذ كنت طفلة ؟ حينما كنت أحمل براءة ناعمة كما الحرير ؛ وقلب صغير لم يستوعب عشقك ولم يقدر وجودك .
فلتسامح غفلتي وفتور مشاعري ..
لم أكن أستوعب نداءاتك الخافتة وأنت تحدق بي بصلابة وصبر ؛ وأحياناً بحياء يمنعني من الاقتراب ..
سنين وأنا أبحث عنك مع أنك لم تفارقني !
لم أفهم ؛ كيف لهذه المسافة ؛ أن تعجزني عن البوح لك ؛ بأنك جزء من تكوين روحي ؛ وعصب تخلل أنسجتي وذكرى أستوطنت اعماق ذاتي ! ليس كمحتل وإنما صاحب أرض لفظه وطنه خلف أسوار الهروب من واقع الانتماء الموجع .. مع ذلك كنت تعود الي بداء الحنين للوطن كطفل رضيع لا يألف الفطام .
نعم .. أنا معك الآن ؛ وأعدك بالحب والطاعة ؛ ولن يفرقني عنك حتى الجنون ..
سأظل أحنو عليك وأعوضك سنين الجحود ..
سألمسك بعدد الحروف .. وأعاهدك بعدد الكلمات ..
سأكون معك بروحي وعقلي ؛ وبكل الحب الذي ينبض في قلبي ، فلا تتركني وأن أبعدتنا الأقدار او قتلت سعادتنا الظنون ؛ او تربص بنا الحسد الملعون .
لا تتركني .. فأنا من دونك لن أكون .
ستمضي سنة على لقائنا العاصف وكأنها دهر من الانتظار وربما ثانية منه .. لا اجيد حساب لحظات الأنتظار فحسابات الزمان بحضورك تبدلت ، وكأنما لي معك غير زمان ..
تبهرني كل لحظة بأناقتك ورشاقتك وكأنك تتجمل من أجلي لتلهب عشقي البارد ! أو لتلفت أنظار المتلصصين ! لتقول بجملة قاطعه : " هي تليق بي وأنا بها أليق " ..
لم أعد أطيق ساعات الليل وهي تمنعني عنك بنوم عميق ! مع أنك ضيف أحلامي وأنيس أخيلتي وواقعي الوحيد ..
يلومونني البعض في عشقك وأنا لا آبه بلومهم أو لؤمهم ..
يكفيني قسم الله بك ..
" نون والقلم وما يسطرون " .
ايمان كاظم الحجيمي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري