سَجَدت لله بثوبها المتهتك ...
سَجَدت بمساجدها السبعة ، بل السبعة عشر ، بل السبعين ...
من قال ان الله ﻻ يُقبل الا على المطيعين ؟!
جَمَعت أمرها ، وقرّبت أصابع كفيها ؛ وهي ترص الأرض بقوة ...
شَعَرت إن أشباحا سوداء تخرج من جسدها ، تحوم ، تحاول الرجوع ، تضرب في جنباتها ضربا ضعيفا ، لكنها تقرر الصمود ، وإنها لن ترفع رأسها الا في محضر الله ؛ حيث تُخرس الشياطين وتُلجم ...
أسَرت له بسرٍ خفي ...
" أنا تلك الطفلة ذاتها ...
هل تذكرني ؟ علمتني ان اصرخ لتنقذني أمي حين كدت ان اسقط من شاهق ...
أنا الآن اصرخ بأسمك ... أستغفرك ، أني لم انتبه كل تلك السنوات ...
لم أتذكر انك علمتني الصرخة ، ﻻصرخ في طلب نجدتك ، فتشردتُ في أرضك الواسعة ، وبقيت انت تنتظرني ، وصلت أليك بما بقي ... برمقٍ أخير ...
بيقين ﻻ اكبر منه ... انك تقبلني ان رجعت ...
وقد رجعت " .
لبنى مجيد حسين
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري