أين انت يا مهجتي ؟
أين انت يا كفيلي وسندي ؟
فما عاد قلبي يحتمل الفراق !
فها هو يئن ـــ كل لحظة ـــ على مصارعكم في كربلاء !
وها هي روحي عليقة عند أجسادكم الممزقة ! بعد ان رحلتُ عنكم بجسدي المكبل .
رحلتُ ...
وما رحلت عني جرعات الوجع وجمرات الفراق .
رحلتُ ...
وما برحت عيوني ترنو لأقماركم المشاﻻت على الرماح .
ها أنا غريبة ـــ بعد عزّ ـــ في ارض الشقاء ، انتظر حلم طلة بهائكم .
فذا كفيل يمسح دمعي ، وذا حسين يداوي جرحي ، وذا جديلة طفلة تذكرني بأمي ...
وذا روحي تحتضن أرواحكم بحثا عن سكينة وأمان وترتيلة قرآن .
فلمستكم تمنحني شيء من القوة بعد وهن أصابني ...
حتى بت آنس بالموت وهو يقترب مني بخطاه الثابتة ...
ومذ قطعت أوصالكم في فلاة ، تقطعت عني آمالي في الحياة .
فمن غيركم يجبر كسري ، ويطيب جرحي .
ايمان كاظم الحجيمي
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري