يصدح العراق بصوتي ، وأرضي تملأها اللآلئ ، وروحي بأرضه تستجدي الحياة ، وبضلال فيئه المقدس استوحي العنفوان واﻻمل ، وحريتي فيه  هيَّ سبيل عيشي ، وواحةً اكتبُ فيها أفكاري ، وقلمي رصاصٌ يسكن يدي ، وإصبعي على الزناد دفاعا عن ارضي وعرضي .

أيه أيها العراق ، يا وطنٌ دافئٌ ترعرعنا على أرضه وعشنا في كنفهِ ، احتمينا في أحضانه وأحببناه على الفطرة ، وتوالدت منه كل الذكرياتُ .

فأنتَ يا وطني ؛ القلب والنبض والشريان ، فكم جميلٌ ان نموت من أجلك وان نقبعَ في تراب أرضك... شهداءً ، فنحنُ كلنا حشدٌ ؛ صغيرنا وكبيرنا ، أفراداً وجماعات ، وسنرسم بدمائنا الحدود ؛ وبسلاحنا سنجعل العراق عريقاً وكريماً وحراً ، وسيخلد التاريخ فتوانا المجيدة التي انبثقت على ضوء (1700 ) شمعةٌ .

فماذا عسى أن يكتب قلمي عن هؤلاء الأكرمين ، فهم شهداءٌ في الفردوس يضيئون أرضه وسمائه ، وماذا عساي ان يكتب عن زملائهم في الحشد الأقدس ، الحماةٌ على السواتر ؛ بعيونهم النجلاءُ وقلوبهم التي لبسوها دروعا على صدروهم بعد ان يخيروا انفسهم " إما النصر او الشهادة .

بان سمير