نحن بني البشر ، إذا أصابنا مكروه ما، كالمرض وضيق الحال وغيرها من الابتلاءات نحزن ونشقى، فحصولها منوط بسبب من شقين، الأول أن الله جل وعلا يختبر مدى إيماننا وصبرنا، والثاني للتكفير عن ذنوبٍ اقترفناها، وحين تغلق بوجهنا الأبواب وتعجز قدراتنا المحدودة عن حلها، نتضرع الى الله ونطلب العفو والمغفرة ونتقرب اليه بواسطة وواسطتنا نحن هم أهل البيت (عليهم السلام) يقربوننا زلفى الى الله، وبمنزلتهم العظمية وشأنهم الجليل نطلب الرضا والشفاعة ، فقد روي عن الإمام الهادي (ع) في النص المفتوح المذكور في الزيارة الجامعة ( بكم فتح الله، وبكم يختم، وبكم ينزل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه )    (بكم) تعني آل بيت النبوة الذين تركوا لنا علماً نيراً من الأحاديث والأدعية والزيارات، نسبت اليهم وأصبحت اليوم تراثاً اتخذناه دليلاً وحرزاً وملاذاً آمنا لكل ما نواجه في حياتنا، ومن بين هذا التراث الغني هي زيارة عاشوراء  وتأثيرها العجيب في استجابة الدعاء وقضاء الحاجات وتعجيل الفرج إذا ما واضبنا على قراءتها يومياً، فمن الحكايات التي تروى عن فضل قراءتها، أن عالماً كان يدرس العلوم الدينية في مدينة سامراء، عندما أصيب أهلها بمرض الوباء، وبدأ معدل الوفيات يتزايد في اليوم الواحد، فأمر العالم طلابه ومن حوله بقراءة زيارة عاشوراء يومياً لأنه يضمن لكل من يلتزم بقراءتها أن لا يصاب بهذا الوباء، وهذا ما حصل فعلاً ببركة قراءة زيارة عاشوراء، ويقال ان فيها الكثير من البركة والتوفيق إذا ما قرئت يومياً طيلة أيام حياتنا حتى بدون وقوع البلاء والمشاكل فقد سمعنا  الكثير من الحكايات المروية عن لسان الخاصة والعامة التي تدل على الفضل الكبير لهذه الزيارة في تسهيل الأمور وزيادة الرزق، ونيل المغفرة والشفاعة وقضاء غيرها من الحاجات التي نبتهل الى الله زلفى  .
نغم المسلماني