نتيجة للتطور الحاصل في التكنولوجيا واستحداث الكثير من التطبيقات والبرامج ظهرت العديد من الاساليب التي يستخدمها رواد تلك المنصات التي تكون أقرب للأضطرابات النفسية والاحتيال ومنها اثارة الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر أخبار مزيفة أو التنمر على الآخرين وأيذائهم بالكلمات الجارحة سواء في مظهرهم أو نمط حياتهم اليومية ما يصيبهم بالاكتئاب والعزلة والهروب من المجتمع وعدم الظهور.

ويتصف من يقوم بهذه الأفعال بالانطواء، والاستمتاع برؤية الأخر وهو يتأذى، وغير اجتماعي وعدواني، ومتلاعب في المشاعر، ولا يتمتع بالتعاطف لذا فهو لا يستوعب معاناة ضحاياه، ويكون سادياً ونرجسياً، لجذب انتباه الآخرين، والشعور باهتمامهم وإزعاجهم، وبالتفوق عليهم لذلك يرغب بعض الإفراد إلى وضع حساباتهم الشخصية في وضعية "الخاص"، تجنبا من التعرض لهؤلاء المضطربون.

وغالباً ما تتعرض الشخصيات المشهورة، للتنمر وابتزازهم لمقارنة أنفسهم بهم، وإرضاء رغباتهم المكبوتة وذاتهم، ويمكن القضاء على هؤلاء من خلال عدم إطعامهم، وذلك بالتوقف عن الرد عليهم لإفشال خططهم، والإبلاغ عن حساباتهم، وتجنب الهبوط إلى مستواهم وتجاهلهم، وعدم التحدث عن الأذى الذي يصيبك بسببهم.

ويستخدم بعضهم الخداع الالكتروني والاحتيال على الآخرين، للحصول على بياناتهم الخاصة، أو كلمات المرور، وبطاقات الائتمان عبر برامج خبيثة وضارة كأن تكون روابط معينة، أو ملفات يتم تنزيلها، أو عبر البريد الالكتروني، أو إرسال الرسائل النصية، ويستهدف أحيانا منظمات وشخصيات سياسية، ومدراء شركات. 

ومن العلامات التي تكشفهم، هي محاكاته للحسابات التجارية، واحتواء عملياته الخادعة على أخطاء قد تكون لغوية، أو في الرسومات والخطوط، وممارسة أساليب التخويف، واستخدام بريد الكتروني غير رسمي، ولتجنب تلك الأساليب علينا وضع برامج تكافح الفيروسات للحماية من الخداع الالكتروني، والتي تكشف الروابط والرسائل المشبوهة، وتعطي الإنذار المبكر بشأن زيارات المواقع الاحتيالية، واختيار كلمات مرور معقدة، وتغيرها بين فترة وأخرى للحفاظ عليها من السرقة، وتفعيل المصادقة الثنائية للمعلومات التي تقوم بإدخالها كالبريد الالكتروني، ومنصات التواصل الاجتماعي، وخدمات التسوق والمصرف، وتعمل تلك الخاصية على إرسال رمز لهاتفك عند تسجيل الدخول، للتحقق من هويتك، وإنقاذك من المحتالين.