اسم الكتاب: الطفل في قبضة الشاشة

الكاتب: عبد الحليم حمود

الفئة: تربوي - دراسات تخصصية

عدد الصفحات: 120

 

إن أكبر انتقالات العصر الحديث هو دخول الشاشات التلفزيونية والأجهزة الذكية للمنازل وغرف النوم تحديداً وهذا الكتاب يتناول هذه الطفرة النوعية في العقدين الأخيرين على حياة وعقل ونفسية الطفل الذي عاصر هذه الانتقالة يتكون الكتاب من أربعة أفصل رئيسية والفصل الخامس هو مجموعة من النصائح التطبيقية يقدمها الكاتب للآباء والأمهات من مميزات الكتاب أنه مدعوم بمجموعة كبيرة من الدراسات الأكاديمية النفسية متضمنة بالنسب والأرقام والاحصائيات.

الفصل الأول بالأبعاد السلبية وركز الكاتب في هذا الفصل على مشاهد العنف تحديداً التي لها تأثير غير محدود على طبع سلوك الطفل بالعدوانية، والميل إلى ممارسة العنف كوسيلة للدفاع عن الذات كما يصنع ردود أفعال عابرة لأن الشاشات جعلت كثيرا من الأحداث القاسية والمؤلمة من تغطيات الحروب والفقر صوراً متواترة ولا تثير عواطفهم بسبب تكرارها بالتالي فهي تقود للتبلد العاطفي وإضعاف مستوى النمو الانفعالي للطفل وهنا سيدخل الأطفال إلى عالم الكبار قبل أوانهم، واثبتت الدراسات أنه باستثناء ساعات النوم يمضي أن معظم الأولاد عند وصولهم إلى عمر السادس عشر يكونون قد جلسوا أمام الشاشات أكثر من مقاعد الدراسة وهذا مرض يهدد مناعة الطفل العقلية والذهنية والنفسية وكذلك الأخلاقية.

 

هذه مجموعة من السلبيات التي يتعرض لها الطفل أمام الشاشة:

-        قتل مَلكة الخيال لدى الأطفال.

-        انغماسهم في لقطات تضرب القيم الثقافية والأخلاقية.

-         تعرضهم لمشاهد العنف التي تسبب التبلد العاطفي وقساوة القلب.

-         الجمود الحركي وعدم الميل للأنشطة الجسدية.

-        انخفاض الذكاء الاجتماعي من خلال تهميش فرصة المحادثة مع العائلة.

-         العلاقة القوية بين تدني المستوى الدراسي بسبب كثرة الجلوس على الهواتف والتلفاز.

-         خلق طفل يهرب من كل نشاط يتطلب جهداً عضلياً أو تركيزاً ذهنياً.

 

الفصل الثاني المعنون برسائل الاعلانات الموجهة يسرد هذا الفصل عن سهولة السيطرة على عقل الطفل وإدخالهُ في منظومة متكاملة من الاستغلال التجاري فكل الرسوم المتحركة التي يشاهدها تتحول إلى اعلان لأبطالها وهذه التفصيلة تؤثر على عملية التنشئة الاجتماعية خاصةً أن الاعلانات الحديثة تتسم بعوامل الجذب والانتباه وتسيطر على عقول المشاهدين كباراً كانوا أم صغارا واثبتت الابحاث الاعلامية أثر الاعلان التجاري على الأطفال من النواحي المعرفية والسلوكية والعاطفية مما يلقي بأعباء نفسية واقتصادية على الأسرة بأكملها كما أن الطفل يعتمد هذه الاعلانات على أنها مصدر معلوماتي غير قابل للخطأ حيث يركز الاعلان للوصول إلى عقل الطفل وامتلاك حواسه وتوجيه رغباته إلى نوعية معينة من الأطعمة، كما ذكرت دراسة أمريكية أن مشاهدة التلفزيون تعطل استجابة الأطفال الطبيعية للغذاء فيتناولون كمية أكبر وهم جالسون أمام الشاشات سواء شعروا بالجوع أم لا، وأشارت دراسة أخرى صدرت عام ٢٠٠٨ أن الطفل العربي في سن (٢-٥ سنوات) يقضي حوالي ٢٨ ساعة أسبوعياً أمام الشاشات وأن ٧٠٪ مما في ذاكرة الطفل يبقى في ذاكرته.

الفصل الثالث المعنون بالشاشة إيجابيات تكلم عن عدد الاطفال الذين يعانون من فرط الحركة ويتعبون أبائهم وأنه وسيلة تسلية مهمة ويخفض من مستويات الألم عند الأطفال وهذا نتيجة لدراسة فسيولجية ومختبرية أجريت على مجموعة من الأطفال ذُكرت تفصيلاً في الكتاب والمميز في هذا الفصل أنه غزير بالدراسات والأبحاث التي أُجريت على كم هائل من الأطفال على مدار سنوات عديدة.

الفصل الرابع المعنون بعنف ألعاب الفيديو فإن ألعاب القتال الممنهجة والمدروسة باحترافية لغزو مبادئ الطفل وزعزة كيانهُ الداخلي واقتلاع جذور الإنسانية داخله من خلال فكرة أنك ستفوز إذا قتلت أكبر قدر ممكن فهي ألعاب تنزع الإنسان من آدميته ويعتبر هذا العمل ذروة في الكراهية وخلق الصراع العنصري في روحية الطفل.

أما الفصل الأخير المعنون بنصائح يقدم فيها المؤلف سلسلة نصائح لكل أعمار الطفولة وآلية تغذية الطفل الحسية منذ ولادته من خلال تمارين بسيطة لتنمية المخ وتقوية لغة وحركات الجسد وبناء طفل بمبادئ سليمة بعيداً عن تشويه الشاشات وألعاب العنف.