مع بداية الصيف والأجواء الحارة ودوام الجامعة المستمر يواجه الكثير من الطلبة مشاكل ومعوقات دراسية في كيفية التأقلم مع التغيرات الوقتية في وجبات الطعام ومشاكل النوم وضغوط الامتحانات وفي هذا السياق كان للقوارير رحلة طلابية بين أروقة الجامعة تحديداً في قسم هندسة الطب الحياتي.

فتحدث الطالب محسن حسنين مرتضى: " أنها من أصعب التجارب التي ممكن أن يعيشها الطالب ومن أكبر التحديات التحكم بالوقت وينخفض الأداء بصورة عامة ضعيف بسبب الارهاق العام وعدم القدرة على المجاراة والتفاعل الدراسي أما العلاقات الاجتماعية فهي أيضاً تتأثر خصوصاً كوني شخصا سريع الانفعال، إن الحلول التي أتبعها هي استغلال رصيد الاجازات والغيابات".


أما رقية علي حسين فكان جوابها: "إن تلازم الصيام والدوام تجربة متعبة جداً، من أبرز المشاكل هي ترتيب وقت النوم مع الدوام والسهر المعتاد في رمضان كما أن الامتحانات تسبب ضغطا على الطالب مع وجود الواجبات المنزلية والامتحانات اليومية أما بالنسبة لوجبة الإفطار الصباحية في الأيام العادية فلا أرى الأهمية الكثيرة لها لأن معظم الطلبة يمضون اليوم بدون هذه الوجبة ومن الحلول التي أتبعها لمواكبة وضع الصيام احاول الحصول على وقت نوم كاف موزع بين الليل والنهار وكذلك ممارسة الحياة بشكل طبيعي والراحة بين فترات الدراسة لتقليل الضغط النفسي الدراسي وأيضا ممكن اعتباره نوعا من تحد لتأديب نفسي واختبارها لمدة شهر وينتهي.


وكان رأي الطالبة زهراء إبراهيم مهدي: "إنها فترة صعبة ومتعبة خصوصاً في اليوم الأول لكن تصبح أسهل بكثير خصوصاً بعد النصف من الشهر الفضيل وإن أصعب تحد كان هو الحفاظ على موعد النوم المبكر وتقليل النوم في النهار إضافة إلى الدراسة مع العطش والجوع لكن الصعوبات تصبح روتينا بمرور الوقت أما الامتحانات تبقى امتحانات مع الصيام أو دونه لكن أحتاج مراجعة الأجوبة أكثر من الأيام العادية بسبب قلة التركيز التي تحدث، وغياب وجبة الإفطار الصباحي تأثيرها كبير أحاول معالجته بقلة الحركة والكلام وعدم السير تحت أشعة الشمس خصوصاً فترة الظهيرة".


وأضافتْ: "علاقاتي الاجتماعية تبقى كما هي لها وقتها المحدد لكن قد يتفاوت مع ضغط الامتحانات فالحمد لله الجميع متفهم وأيضا عندما نلتقي اعتذر عنهم إذا كنت منقطعة لفترة طويلة، أحاول مواكبة هذا الروتين الجديد من خلال تحديد وقت للدراسة ووقت للمراجعة وبالطبع أحاول ألا أضغط على نفسي كثيراً عندما أشعر بالتعب أستريح عندما أشعر بالراحة أعود مجددا للدراسة وهكذا، وأنصح الطالب بهذا الوضع حاول ألّا تغير نظام حياتك أو أحدث بعض التغيرات الصغيرة ولا تنسى شرب الماء الكافي على فترات بعد الإفطار ولا تدرس وأنت في حالة حرجة من التعب والنعاس وأهم شيء نظم وقت النوم.

 

أما بالنسبة لإسراء الاسدي: " إنها تجربة متعبة ومنهكة خاصةً مع الصداع الذي يلازمني طيلة فترة الصيام أكثر من العطش والجوع، فأنا من الأشخاص الذين يهتمون جداً بوجبة الفطور الصباحية ولا أستغني عنها أبداً وانقطاعها يضعف تركيزي ويسبب النعاس والخمول خلال الدوام الجامعي وينخفض مستوى أدائي في الامتحانات وتضعف علاقاتي الاجتماعية فأنا أحاول الانعزال عن التفاعل مع الناس لأنني أدخل في دوامة من الضغط والارهاق بسبب الاختلال العام في جداول النوم والدراسة والتزامات العمل فإن محاولة الحفاظ على التوازن هو مهمة ليست هينة أبداً ولكن لم يضع الله تعالى علينا فرضاً إلّا لحكمة معينة يجب أن نتعلمها وأهم ما أتعلمهُ من تحديات هذا الشهر الفضيل هو صفة الصبر والتحمل في مواجهة كل هذه الضغوط.