لا يولد العديد من الأطفال بثقة ولكن يمكنهم تعلمها ومساعدتهم على القيام بذلك هي واحدة من أعظم الهدايا التي يمكن للوالدين منحها لأطفالهم.

يمكن أن تساعد الثقة الأطفال في مواجهة التحديات وتحقيق امكاناتهم وتلعب الأبوة دورا كبيرا في تنمية الثقة بالنفس أو التأثير عليها إذا كان الطفل محظوظا بما يكفي لامتلاكها بشكل طبيعي كما يقول خبراء الثقة.

إن الأبوة والأمومة مهمة للغاية فيما يتعلق بثقة الطفل وعلى الجانب السلبي قد ينتقد الآباء الناقدون وزن الطفل أو أدائه المدرسي أو قدرته الرياضية أو مظهره أو أي شيء آخر وقد يكون لذلك تأثير ضار جدًا على ثقة الطفل بنفسه.

ولكن كيف تساعد في تعزيز ثقة الطفل؟ يشرح الخبراء ما يحتاج الآباء إلى معرفته.

1- لا تفترض فقط أنهم بحاجة إلى المساعدة

ليس بالضرورة أن يكون الطفل غير سعيد لمجرد أنه يبدو غير واثق من نفسه ولا تجبرهم على القيام بأشياء فقد يصابون بصدمة شديدة والاستياء من ذلك وطالما أنهم سعداء ويبدو أنهم ينضمون إلى المدرسة ويذهبون إلى المدرسة ويفعلون الأشياء التي من المفترض أن يفعلوها فلا تفترض أنهم يفوتون شيئا ما.

بطريقة لطيفة للغاية وغير قضائية حاول الدخول في مناقشة مع طفلك حول ما قد يجعله مترددا في القيام بشيء ما وإذا كان سعيدا فاتركه كذلك.

 

2- امدح الأشياء الجيدة التي يفعلونها

من المهم أن يلاحظ الآباء الأشياء الجيدة التي يفعلها الأطفال وأن يتجاهلوا الأشياء السلبية قدر الإمكان وتذكر أن الاشياء المزعجة يمكن أن تؤثر عليهم ولا تجعلهم يشعرون بالرضا لذا لاحظ الأشياء الجيدة وامدحهم عندما يفعلون شيئا كان مجهودا لهم أو إذا كانوا لطفاء مع صديق وما إلى ذلك وحاول أن تكون لطيفا وممتعا وإيجابيا معهم.

 

3- لا تأخذ ضغوطك على أطفالك

 

إذا شعر أحد الوالدين بالتوتر أو القلق فعليه حقا محاولة عدم ترك ذلك يؤثر على الطريقة التي يعاملون بها أطفالهم فإن ذلك قد يضر بثقة الطفل بنفسه وإذا شعر أحد الوالدين بالتوتر فحاول حل ذلك في مكان آخر ولا تضغط على أطفالك لأن ذلك يمكن أن يكون له تأثير سلبي عليهم.

 

4- إعادة صياغة النجاح

أن الطريقة التي يدرك بها الأطفال النجاح يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ما إذا كانت لديهم الثقة لمتابعة أهدافهم.

فالنجاح ليس جاهزا وكل قصة من الإنجازات الحقيقية هي قصة تفاني وتحدي على مدى فترة طويلة الأطفال الذين يرون أن النجاح هو رحلة تستغرق وقتا هم أكثر عرضة لبدء هذا التحدي بموقف إيجابي وعلى استعداد لمواجهة الصعوبات التي ستنتظرهم حتماً في تحقيق أهدافهم.

إن فهم التحديات يساعد في بناء المرونة والثقة وننصح الآباء بالثناء على الأطفال لجهودهم ونتائجهم.

 

5- ابحث عن نماذج يحتذى بها

يجب على الآباء توجيه انتباه أطفالهم إلى الأشخاص الملهمين الذين حققوا أشياء عظيمة (ليس عليهم أن يكونوا مشهورين) ومناقشة جهودهم والعقبات التي تغلبوا عليها خلال رحلتهم.

 

6- ساعدهم في العثور على ما يجيدونه

إن رعاية مهارات الأطفال ستساعدهم على بناء الثقة فإذا كانوا يظهرون ميلًا نحو الموسيقى على سبيل المثال فحاول معرفة ما إذا كانت هناك أي موسيقى في المدرسة يمكنهم المشاركة فيها لأننا نحب ما نجيده إذا كانوا ينخرطون في الأشياء التي يتألقون فيها فسيستمرون في النمو ويشعرون بالرضا عن أنفسهم.

ولا تكن صارما بشأن ما يفعلونه وما لا يفعلونه وما تقدره أو لا تقدره وحافظ على ذهن منفتح.

 

7- احتضان الفشل

 

غالبا ما يقلق الأطفال بشأن تجربة شيء جديد لأنهم يخافون من الفشل ويجب أن نساعد الأطفال على تقبل هذه الإخفاقات والتفكير فيها على أنها شذرات صغيرة من المعلومات تساعدهم على فهم ما لا يزال يتعين عليهم تعلمه تشجيع الطفل.