كلنا نعرف ان الاطفال لهم رعاية خاصة والفترة الذهبية لتنمية المبادئ الاخلاقية والاسرية في عمر الصغر، لأنها تعيش وتنمو في ذهنه لتكون خير خزين لمسيرة عطرة وصبيان مثمر لكن ان غابت الرعاية الطفولية يصبح الخطر كبيرا وقد يهدد في المستقبل بضياع الطفولة بشذوذها وانحرافها الى مستنقع مليء بترسبات الانحدار الاخلاقي.

مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية أصبحت أداة لجر الأطفال إلى أفكار مسموعة تبتعد عن تربيتنا ومنهاجنا الإسلامي والغاية استهداف ثمرة المجتمع ومنبع رقي الأمم.

سهر ليالي لأطفال على العاب إلكترونية ودخول عالم الإدمان واهمال الدراسة والنتيجة رسوب أغلب التلاميذ للصفوف الابتدائية.

من هنا يبدأ الانهيار ومحاولة تجهيل الاطفال بسحبهم إلى عالم افتراضي والعيش بوهم الصداقة الزائفة والمعارك الواهمة وعنف مفرط.

وما يقلق هو تعرف الأطفال على سلوكيات ما كان يجب أن يعرفوها في سن الطفولة بفعل صداقة افتراضية سيئة والمحصلة صناعة اطفال بإدمان على ارتياد المواقع والالعاب الالكترونية والتمرد على أبويه.

الاسباب كثيرة أولها تتحملها العائلة في اهمال متابعة الأبناء وفرض الإرادة في منع الأطفال من ارتياد مواقع المشبوهة وبدلا من ذلك تعليمه قصص وحكايات ترسخ الأخلاق والتربية الاسلامية وتنبذ الانحلال الاخلاقي والأسري.

لكن بعض العوائل وللأسف سادها وسيطر عليها الإنعزال والانشغال بالصداقات والعلاقات على شبكات التواصل.

أي أن ما حدث للأبناء هو فعل طبيعي لما يراه الطفل من والديه فإذا كان سيدا البيت هم من يحتاجون إلى نصائح وتوعية فكيف بالأطفال وهنا الكارثة الكبرى.

يجب على الأبناء والأمهات اعادة هيكلة الحياة الاسرية وتكثيف المتابعة وارشاد أطفالهم والتنبيه بالمخاطر وتخصيص وقت للتعريف بكيفية الاستخدام الامثل لمواقع التواصل وترك العاب العنف.

وعلى الجهات المعنية في الدولة ان تطلق حملات توعية في وسائل الاعلام المختلفة لإيصال رسائل إلى الأسر الكريمة في المحافظة على ابنائهم وبيان أشكال المخاطر والمساوئ ومنها ادمان النت مع تخصيص محاضرات في المدارس وندوات ارشادية لولي أمور الأطفال لتكون طرق الانقاذ مشتركة بين العائلة والدولة.