لماذا تحلم النساء كثيرا وتتذكر كل تفاصيل الحلم حالما تستيقظ من النوم ولماذا لا يحلم الرجال أو قد لا يتذكرون احلامهم.
ففي الوقت الذي يمكن للحلم الجيد ان يبدأ يومنا بسعادة واستبشار يمكن للحلم السيء أيضا أن يتركك متشائما ومتوترا لساعات.
بعض النساء تحرص على وجود كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين بين يديها لمعرفة كل رمز من رموز حلمها واخريات تكتفي بالبحث على الغوغل لتفسير ما رأته في منامها سواء كان حلما أو رؤية أو كابوسا والبعض الاخر لا تتردد في الاتصال بأخت او صديقة ضليعة في هذه الامور ولا يهدأ بالها ما لم تحصل على تفسير مقنع.
ومن الامور التي جبلت عليها المرأة في مجتمعنا عند رؤيتها لكابوس هو دفع صدقة لأحد الفقراء أو صلاة ركعتين وقراءة سورة الشمس دفعا لما تتوقعه من بلاء قد يجره الحلم السيء.
هناك احلام مشتركة يتذكرها الجميع فكم واحدة مثلي تحلم انها في قاعة الامتحان ولا تتذكر شيئا مما حفظته من الدرس، وكم من اخرى حلمت انها لا تجد ما ترتديه لتذهب إلى المدرسة وان الوقت يداهمها ولا من حيلة لذلك.
فهل إن أحلام النساء انعكاس لهواجس وارهاصات النهار أم انها مجرد مخلفات القلق والتفكير المستغرق في حياتها وحياة عائلتها، مجرد تساؤل!
علماء نفس الاحلام ما زالوا يصرون على أن الاحلام تكشف الكثير من حالتنا النفسية وصحتنا العقلية ولا يمكننا تجاهل الرموز التي تحاول احلامنا اخبارنا بها ومن خلالها نستطيع معالجة القلق والضغوط النفسية في حياة اليقظة كما يؤكدون ان الاشخاص الذين يعتقدون انهم لا يحلمون هم مجرد لا يتذكرون احلامهم عندما يستيقظون أما إذا كان لديك كابوس معين يتكرر مرارا وتكرارا فقد يحاول عقلنا الباطن اخبارنا بشيء.
هناك ايضا احلام اليقظة التي تبقى تدور في مخيلتنا يرافقها أمل وتفاؤل وبعض النساء تتقدم بعزيمة الشجعان لتحقيقها وتذلل العقبات والمشاكل التي تقف في طريقها.
أجمل ما في الاحلام هو أن نبقى نحلم ونحلم كي يتسع الكون لأحلامنا ولا نفقد الامل بالتغيير رغم العقبات أو قد نحلم حتى نصل الى نهاية العمر لنكتشف اننا لم نجن من حياتنا سوى الحلم المستحيل الذي لا يتحقق.
المرفقات
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري