اسهمت التطورات الحديثة المتلاحقة في المجال الطبي لعلاج سرطان الثدي في شفاء عدد كبير من المصابات .. ويتطلع الباحثون في انحاء العالم لوضع استراتيجيات وقائية للحد من انتشاره وتطوره كونه يعد نوع من أنواع السرطان الذي يأتي في المرتبة الثالثة في الاكثر شيوعا من بين الأنواع الأخرى, ولتوعية النساء بكل تفاصيل هذا المرض سنتطرق لأهم عوامل الخطورة وطرق الكشف المبكر عنه للسيطرة على هذا المرض فهناك فرص واعدة ومبشرة للحد من سرطان الثدي في حال تم الكشف عنه في المراحل المبكرة من الإصابة .

عوامل الخطورة

قبل أن نذكر عوامل الخطورة حسب تسلسل تأثيرها, علينا التنويه بأنها لا تحكم بحتمية الإصابة بالمرض بل هي تزيد من نسبة احتمالية الإصابة به؛ وأول عوامل الخطورة :

1- (الجنس) كون المريضة أنثى فهذا النوع شائع عند الإناث مع أنه يمكن أن يصيب الرجل.

2- (العمر) له تأثير كونه عامل خطورة فكلما ازدادت المرأة في العمر تكون أكثر عرضة لاحتمالية الإصابة.

3- (التاريخ المرضي للعائلة) أي أن هذا السرطان تزيد احتمالية الإصابة به بوجود العامل الوراثي وخصوصا القرابة من الدرجة الأولى ثم تنخفض الاحتمالية مع تباعد صلة القرابة بامرأة من العائلة أصيبت بهذا المرض.

4- فرط تناول الحبوب المانعة للحمل الحاوية على الأستروجين فقط.

5- (التعرض المتكرر للإشعاع) يزيد أيضا من احتمالية الإصابة بأغلب أنواع السرطان.

6- (إصابة ثدي بورم سرطاني) يزيد من نسبة احتمالية إصابة الآخر

7- (عدم الإنجاب أو التأخر) كلما زادت عدد الولادات انخفضت نسبة احتمالية الاصابة فضلا عن إن الإرضاع له دور إيجابي ووقائي من هذا المرض لذا نحن نؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم.

 

الأعراض

(العلامات المبكرة)

من أبرز العلامات المبكرة لهذا المرض هو وجود كتلة غير مؤلمة, أو ملاحظة إفراز مادة شفافة أو مصلية حمراء من الحلمة, أو الانتباه لأي تغير في حجم  أو ملامح الثدي (قد يحدث في حالات سليمة كالحمل, و خلال فترة الحيض, أو في التغيرات الكيسية الليفية).

العلامات المتأخرة

تراجع الحلمة, احمرار وتجعد جلد الثدي يصبح شكله أشبه بقشر البرتقال.

 

 الوقاية

لعل أهم طريقة وقائية من شر هذا المرض هو الكشف المبكر عنه والمتابعة, فضلا عن ان هناك أمور على المرأة تجنبها لخفض احتمالية الإصابة وهي عدم تناول اللحوم بكميات كبيرة, والابتعاد عن فرط تناول حبوب منع الحمل واستبدالها بطرق بديلة, تأزم الحالة النفسية لها دور في الإصابة بمعظم أنواع السرطان فضلا عن إن سوء التغذية له دور موازٍ للوضع النفسي في تأثيره السلبي وكذلك عدم ممارسة الرياضة أي خمول النشاط الجسمي, والتلوث البيئي .

 

العمر وأهمية الكشف المبكر

في السابق كان يتم توجيه النساء لإجراء الفحص بعد سن الأربعين ألا إن الآن الأمر أختلف بسبب ظهور إصابات قبل الأربعين لذا يُنصح بإجراء الفحص السنوي بعد سن الثلاثين, طريقة الكشف المبكر مهمة لكل امرأة تمتلك عامل أو أكثر من عوامل الخطورة, وتبدأ عملية الفحص بأن تقف السيدة أمام المرآة خامس يوم الدورة الشهرية وتلاحظ شكل الثدي وتبدأ بالضغط حوله باتجاه عقارب الساعة للتأكد من عدم وجود كتلة في محيط الثدي أو تحت الإبط وملاحظة فيما لو كان هناك تغير في لون الثدي أو الحلمة, أو ضمورها, المرحلة الثانية فيما لو كان هناك عارض يشير للمرض فيجب أن تخضع المرأة للفحص السريري الذي يقوم به جراح, ثم إجراء السونار الذي يبين وجود كتلة غريبة من عدمها ونوعية الكتلة, ثم فحص الماموغرافي الإشعاعي الذي من الضروري أن تخضع له سنويا كل امرأة بلغت الأربعين, كل هذه الفحوصات لا تؤكد نوع الورم إن كان سرطاني أم حميد إلا بعد الاستئصال مع حواف الأمان المحيطة بالورم وإرسال العينة للزرع, وقتها يقرر إخصائي الأورام وضع الإصابة وجرعة العلاج الكيمياوي المناسبة لحالة المريضة في حال ثبت أن الورم سرطاني. بلحاظ أن الكشف المبكر للمرض يرفع نسبة الشفاء التام إلى 98% وهي نسبة تنبأ مستقبلا بالسيطرة على هذا المرض والحد من تهديده للنساء حول العالم.

إعداد واحة المرأة