كن جميلاً ترى الوجود جميلا ... فهنالك جمال حسي يُدرك بالحس كجمال الطبيعة في سمائها وأرضها و شمسها وقمرها وليلها ونهارها وبرها وبحرها ، وورودها وعطورها وكجمال الإنسان من حيث تكوينه وإبداع خلقه فالطبيعة بكل ما تحتويه من أرض وسماء ، وإنسان وحيوان ، ونبات وجماد ، تصلح ميدانا رحبا ومجالا فسيحا للجمال . ومما لا شكَّ فيه إن النفس الإنسانية جُبلت على الميل إلى الإشكال والملامح الجميلة والمخلوقات الجميلة وهذا الميل يسميه علماء النفس : ( الميل الفطري ) فهذا الشعور موجود ومغروس فينا ومنها حب الورود وألوانها الجمالية وسحرنا بمناظر الطبيعة الخلابة الجميلة من فراشات وماء وخضرة وهذه من نعم الله علينا أن خلق لنا الجمال وجعلنا نستذوقه ونستمتع برؤيته ... فاغلب ألوان الحياة ... ألوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة والحب والدعوة للعمل والسعي في مناكب الأرض المتنوعة . فلون السماء ينمّ عن الصفاء ويوحي بان الرحمة الإلهية واسعة , ولون الأشجار الأخضر يعطيك الشعور بالتجدد والنشاط , و أما الوردة الحمراء والأخرى البيضاء فهي مما يذيب الفوارق ويمسح الدموع ويخفف من معاناة الآلام وقسوة الظروف . وهي تشعرك بان الجمال والمتعة باستشعاره موجودة رغم تعاسة الظرف الذي تمر به وهناك من يقول: إنها من أجمل طرق التعبير ؛ قدمها لمن عاد من السفر . قدميها لابنتك لتشعريها بالحب , قدميها لمن طال الهم كل حياته لتشرق بألوانها . فحين تتعطل وتنتهي ألوان لغة الحوار والتواصل ينطق الورد بلغة الحب . فالكون والخلق البديع من ارض وسماء وورود وعطرها الزاكي الفواح عالم ينطق بجميل الشعور . وحين يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجف الأقلام ويتلعثم اللسان وتتصحر المشاعر والأحاسيس ما عليك سوى تقديمها بين يدي من تٌحب فستبقى نضرة زاهية تحمل معاني التعبير . وتتربع على العرش في مملكة المشاعر .
زهراء حكمت
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري