إنّ ابرز ما يشذي ملامح السيدة خديجة عليها السلام هو صفتي العفة والطهارة ، فقد اشتهرت في قريش قبل ظهور الإسلام بالطاهرة وكانت تعني اشد الناس عفة ، وراح الناس يلقبونها بهذا اللقب ، ولا يعني ذلك أنها المرأة الوحيدة في العفة ، ولكنها كانت المتميزة عن غيرها فيه ، فضلا عما امتازت به من أدب وحياء الشديدين .

وعلى الرغم من كونها عاشت في مجتمع جاهلي انتشرت فيه البغايا والفواحش ، ولم يكن يعرف حلالاً ولا حراماً وغير ذلك من ظروف وعادات اجتماعية سيئة كانت سائدة آنذاك ، ولكنه استطاعت ان تكون ف مقدمة الصفوة الإلهية يوم اختارها الخاتم الأمين من بين كل النسوة لتكون وزيرته ممن ينشر بمالها وسيف ابن عمه دين الله الأكمل حيث استطاعت هذه المرأة العظيمة انتزاع هذا اللقب الشريف وقد بلغت منه مبلغاً رفيعاً وأهلها بأن يختارها الله زوجة لخاتم الأنبياء بعد ان رزقه الله بحبها .

فكانت بينها وبين حبيب الله زهرية حورية أنسية ، يوم أكلت سلام الله عليها تفاحة الجنة  .

لتكون بذلك ممن اصفى الله وقال فيها حبيب الله:(( خير نساء الجنّة مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون )) .

 

زهراء سالم