في ذكرى ميلاد العظماء لا يبقى للعاشق من سبيل لكتم مشاعره ، فأحياناً يترجم أنسه وسعادته بكلمات يهنئ بها أصحابه وأحباؤه ، وأحياناً أخرى تنهمر دموعه على خده من فرط عشقه ، او لأنه لا يستطيع الوصول حيث ذلك المحبوب ...

سيدي يا حسين ...

ازداد حزني ، وأمنيتي ان أطوف بحضرتك ، لا يشغلني أي شيء عن البوح لك بما يجول في خاطري ، أو أن أقضي نحبي وأنا أتمنى زيارتك ، أو أن ألفظ أنفاسي الأخيرة في حرمك المقدس ، لتحضر جنازتي وتزورني في قبري ...

ليس ثقة بعملي بل ، لأنك تكرم زوارك ، ولا عجب وأنت من اهل بيت خصهم الله بأخلاق كريمة وأرواح طاهرة ترحمون حتى عدوكم ، فما بالي وأنا من تتشرف بمحبتكم .

لو قدر لي ان تكون اخر لحظاتي وأنا في حرمك ، سأمضي مستبشرة فرحِة ، لا أخشى من ظلمة او وحدة ، لكن ماذا لو تحققت أمنياتي ؟؟؟!!!

فحقيقة فناء هذه الدنيا لا يخفى على أحد ، ولن أأسف على شيء فيها ، ما يقض مضجعي ان يمنعني الموت عن زيارتك او ان تنوء ثقل ذنوب بي وتكون حائلا من ان تطوف روحي حول ضريحك ، عندها ماذا عساي أفعل ؟؟؟!!! وقد امتلأت صحيفتي وحملت ثقلي على ظهري ، فإن تنكر لي الأهل والأحبة ووري جثماني الثرى ، فلن أكف عن ذكرك يا رب ، ولن أمّلُ الدعاء والتضرع والتوسل إليك بحبيبك الحسين وبدمه الطاهر الذي تطهرت به أرض كربلاء ...

إلهي جل ما أرجوه ان ازور كربلاء ، وقلبي عارف بحق ثأر الله وابن ثأره ، لأكون حقا ممن زار الله في عرشه ...

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين .

رشا عبد الجبار ناصر