يا ابنة الطيبين ...

وكأني بك سيدتي ، في يوم من الأيام وقد وقفت على تلُّك الأبي ، تنادين ، ولا من يرد عليك سوى رجع صداك بعد ان حار الأسى لخطاك .

" أخي بعدك لا يطيب العيش ، وكيف يطيب وهو لي كمماتي بعدك .

لن أجود ببسمة ، فقد دفنتُ بكربلاء بسماتي ...

من لي اذا الليل أسدل ستاره ؟ وحز القيد معصمي ؟

من ذا الذي يكفكف لي دمعي اذا همهمت عبراتي ؟ "

يا ابنة الطاهرين ...

تشابه عليك اهو ليل أم نهار !

وافتقدك تلُّك الشامخ !

أتى بمدمعه الهمول ، يسكب حسرته عبرات

نادما ، متعبا ، مشتاقا ، ومعتذرا ، وربما يئن لوطأة قدمك الثابتة !

يا أبنة الصادقين ...

انثالت عليك الهموم ما ان فتحتِ عينيك الى ان اغمضتيها منتقلة صوب باريك راضية مرضية ، وبصبرك الجميل وأنتِ تحملين ما جزعت له السموات والارض من حمله ...

يا أبنة الأكرمين ...

أحيطيني بصبرك ما استطعتِ ، فانا سميتك ...

السلام عليك يا آهة رقية ...

السلام عليك يا ذبول شفتي عبد الله ...

السلام عليك يا لون ماء جود العباس ...

السلام عليك يا ذكرى الحسين ...

 

المهندسة زينب الجيزاني