في طريقٍ طويل ...

ملئهُ الأحلام  والجنون ...

يحتضن في أطرافه سنابل الحياة ...

وسحابةٌ تظلل بعينها ذلك القيض ...

مشيتُ فمشتْ، وتمايلتُ فتمايلت ؛

كأغصان البان تكبر في الربيع .

وفي وسط الطريق ؛ رأيتُ أحلامها  وضحكاتها .

شممتُ نسيمها ، لامستْ يدي يداها وشعرها ...

فامتزجت خيوطه بخيوط الشمس .

كانت جواز مرورٍ لكل القلوب .

بها سأتجاوز كل الحياة وصعابها ...

وفجأة ...

تلاطمت الأمواج ...

علت ثم علت ، فتفجرت من داخلها .

روحها العائمة ...

تنادي قلبيَّ المنكوب باحثة عنه .

وأصدافٍ هنا وهناك ...

ابحث في داخلها عن صوتها الخجول ...

هدئتُ ...

ورحتُ انثر الرمال ...

فأدركتُ أني ابحثُ عن قشةٍ وسط السراب ...

فهيَ راحلة ...

لا ... بل ، رحلتْ...

وتوسدتْ روحها الثرى ...

ولمْ يبقى منها غير أنين الألم ...

اسمعهُ ينقر قلبي وروحي ...

ويداعب مقلتيَّ بدموعٍ هادئة ودافئة مثل قلبها ...

تركتني اقبع في برجي وحيدة ...

الملمُ جراحاتي ...

حتى بنيتُ لها في مخيلتي قصراً وردياً ...

أسميتهُ باسمها .

أنها أختي .

بأن سمير