إلى كل عينٍ تتوضأ بإسم الله .

إلى كل قلبٍ ينبض بأسم الله .

 إلى كل شفاهٍ ﻻ تملكُ سوى إسم الله .

إلى كل أُمٍ ثكلى ﻻ تنطقُ بدعائها سوى لله .

أمّا أُمّي ؛ التي ﻻ اجدها في زوايا المنزل وهيَّ بينَ الحينِ والأخر تفترشُ اﻻرضَ بحثاً عن بصيصِ أمَلٍ علَّها تجدُ بطلاً ربتهُ وسهرتْ عليهِ وعلمتهُ ان يركبَ المنايا وﻻ يهابُ سوى الله

رجلٌٌ ربتهُ حب علياً وصمودَ حُسيناً وارضعتهُ حب آل البيت فجعلتهُ شعاعاً ينطلقُ فخراً ورفعةً وهيَّ ترفعُ رأسها وحدقاتها ملئى بدموعاً ساعةً تنهملُ فرحاً وساعةً حزناً  وكل غايتها ان تراهُ  يفترشُ اﻻرض ودماؤهُ ترويها وعلمٌ يرفرف  مطرزٌ بـ " الله اكبر " ، وعندها احسستُ اني اعرفُ اينَ اجدها فهي تبحثُ بينَ الرمالِ علها تجدُ لهُ قبراً ليهدءَ قلبُها وتسكُن روحها ، فوجدتُها وقلتُ لها : " هوَ بين النجومُ يتلألأ ؛ هوَ " شهيدٌ " ارعبَ وزلزلَ عروش الحقد ببسالتهِ ، هوَ رمزٌ ووسامٌ نطرزُ صدورنا بهِ .

هوَ " الحشد الشعبي " .

بان سمير