ذكرى رحيلك يشعرني بالغربة ...

فيضطرب قلبي وتتفرس عيني في الاشياء ، الجدران ، الابواب ، الاعتاب ، بل والاصحاب ...

فكل امر منها لك فيه غصة .

اقف على مصلاي خائفة فأي حرمة اعظم من تلك الحرمة واي نور ازهر من ذلك النور واي سيدة كتب اسمها على ساق العرش غيرك، حتى يحرم العالم نورك ولما يكتمل بدر صباك..

ان رحلتِ عنا أجل البكاء فقد اخطأ من حرمك البكاء ، فأي مصاب مثل فقد رسول الله ...

فليتك ترجعين ...

اي ظليمة تلك التي ندفع ثمنها راغمين ...

ﻻ وجه يرى وﻻ قبر يزار وﻻ ولي ظاهر يُقصد ويُعزى ...

سيدتي ... اين يذهب  من يشتاق الى فاطمة ؟

اين يتوجه من يحتاج الى فاطمة ؟

أنبحث في الطرقات ؟

أنقصد مشاهد البقيع المهدمات ؟

أندخل مسجد النبي فنفزعه بالبحث عنك ؟

وماذا سنقول ؟

فنعشك الذي صنعته اسماء ، زيادة في العفة ، لم يعلمنا الحياء كما أردتِ ...

ويتاماك الضاجين بالبكاء لم يعلمونا الرحمة بالضعفاء ...

وزوجك الصابر على هول الخطب ، علمنا الوقوف ولكن اي وقوف !

اوصالنا ترتعش ، واحمالنا تتأرجح ، وتتناول الدنيا اذيالنا بالهتك ...

فارفعينا يا زهراء من وحل فساد العاصين الى طهر الموالين ...

واقبلينا ... ليقبلنا الله ، فقد نودي في ارواحنا " يرضى الله لرضاها " ...

لبنى مجيد حسين