من قال لكم ان هناك تلا لتقفوا عليه ؟ اقرأوا التاريخ وسموا لي معركة شرف كان فيها تل يقي الجبناء من الخزي حين ﻻ يدافعون عن الحق !!!
أ ليس من سمع واعية الحسين فلم ينصره ملعون ؟ وبهذا حكم الوجدان قبل النص والبيان ! فلأي شيء تخدعون انفسكم وتمررون كلمات التبري دون تبري .
انزلوا من التل ، وانصروا امام زمانكم ، بنصركم للمرجعية ، وحفظكم لها ، اجمعوا يتاماه ، برعاية ايتام الشهداء والمقتولين ظلما ، واملئوا القرب ، اعينوا المقاتلين بما يمكنكم وان كان بشربة ماء ، ثم وجهوا رماحكم الى اعداء الحق ، الى الاصوات المسمومة التي تهدم اوطانكم وايمانكم ، الى كل من يعبث بالحقيقة ، ويحاول تضليل الناس ونشر الفوضى والخوف والارتياب .
اخرجوا لهم بقلوب ثابتة ، فنعم الرب ربنا ، ونعم الاولياء محمد وال محمد ، وعلى درب حبهم مرت قوافل المؤمنين والمؤمنات في كل زمان ومكان .
امي واختي وصديقتي وابنتي ...
ﻻ يوجد تل !!!
فاحذرن ما يسوق لكن تحت شعار انت امرأة ، ﻻ حول وﻻ قوة !
فلقد كانت خديجة بنت خويلد امرأة حين أمنت برسول الله وثاني من نصره بكل ما تملك حتى قيل " ما قام الاسلام الا بسيف علي ومال خديجة " ، ثم انظري لعلي عليه السلام حين خذله الجمع ونصرته الزهراء بكل ما لديها من كلمة وروح ، ثم انعطفي نحو كربلاء وانظري ربيبة بيت الوحي زينب الكبرى وهو تنتصر للحسين السبط .
وهكذا يستمر نهج ال محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، يصنع من النساء امثلة ، ترنو لها اعناق الرجال ، ثم ﻻ تنتهي حتى يومنا هذا .
نساء نصرن الحق وهن بقمة الحشمة والادب ، فانظري في امرك ، فحيث حمك يحمل الامل ، وحجرك يربي النشئ ، وصبرك يسند ظهره ، ولسانك يعلمه درسه ، وعلمك يفتح بصيرته ، ونخوتك تثير غيرته .
وانت بعد فخره وعزه وسنده ، ، فكوني له شمعة ، اخا كان او زوجا او ابا ، فلصوتك اثر عليه ولكلمتك معنى عنده ... ولرب موقف لك يعجز عنه الرجال ، وقد تسبقيهم في دعم المقاتلين ، او في كفالة يتيم ورعايته ، وقد تسبقيهم في ازالة شبهة ، ورد منافق يثير فتنة ، ونشر الفضيلة ، وطي اسباب الرذيلة ، فإصلاح المجتمع يبدأ من اصلاحك نفسك ، وتزكيتها فمن قدر على نفسه كان على غيرها اقدر .
لبنى مجيد حسين
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري