الليلُ أسئلَــةٌ وفكريَ نزْفُ نِصفي عَذابٌ والهواجِسُ نِصفُ
الطفُّ دَمعٌ يستبيحُ وسادتي فإذا غفوتُ يَفزُّ فيَّ الطفُّ
وصِغارُ أجوبتي يحاصِرُها الظما ومواجِعٌ وحرائِقٌ تلْتفُّ
أتُرى سأقتُلُ دهشتي بلقائِهِمْ أمْ كربلاءُ حَقيقةٌ لا زَيفُ
وتمرُّ ساعاتٌ أمارسُ وحدتي فيها ويُعلنَني مِراراً حَتفُ
وأُعيدُ في رأسي خيالَ أحبّتي فيلوحُ لي رأسُ القَنا والكَفُّ
رأسٌ يُرتّلُني حُروفَ وداعِهِ وَيعافَني ليلوذَ فيَّ الحَرفُ
وصُراخُ طفلٍ يستغيثُ وصدْرهُ قيثارةٌ قدْ جفَّ فيها العَزفُ
من ألفِ ميعادٍ أصبّرُ نظْرتي سيعودُ أحبابي فَقُرْ يا طرفُ
سيجيءُ عبّاسٌ يقبّلُ جَبهتي وأشمُّ نَحرَ أخي الحسينِ وأغفو
أغفو على أيِّ المصائبِ في دمي وجدالُنا الأعمى أنا والطيفُ
وتعثّري بدروبِ أحْبابي ندىً وَورودُ عودتِهِمْ عَراها القَطفُ
يا زينباً.. فأضجٌّ أبحثُ عنهُمُ عَبثاً وشَمعُ اللارجوعِ يَرفُّ
وتدورُ أحزانُ الجهاتِ بداخلي ومَشاعرٌ حَمراءَ بي تَصطَفُّ
أنا منْ فقدتُ الأمنياتِ بفقدِهِمْ وعليَّ من ظلِّ الفجيعَةِ سَقفُ
ما إن نطقتُ بِهمْ يبّددني البُكا روحاً تُردِّدُ كربلاءَ وتجفو
علي الشاهر
واحة المرأة
يعنى بثقافة وإعلام المرأة والطفل وفق طرح عصري