رغم ان المرأة تعرف بعاطفتها ورقتها مما دفع رسول الله بتشبيهها بألطف مثال فأوصى بها قائلا : " رفقا بالقوارير" ، الا ان هذا اللطف في طف كربلاء تحول الى صلابة وصمود كأنه حجر ماس ، ﻻ تؤثر فيه النار وﻻ الخوف وﻻ القتل ...

لقد خطبن بنات الرسالة في عدة اماكن ومواقع ـ رغم المصاب  ـ خطب يعجز عنها المفوه البارع ، وتعرضن ـ ارباب الستر ـ الى السبي ، فما نقل عن احداهن الخضوع وﻻ الخنوع وﻻ الجزع والتفريط بالحجاب وﻻ مجانبة الصبر والحق رغم تعرضهن لحدث اجرامي استثنائي في تاريخ الكون .

فهل لنا بعد هذه الصورة التي حفظها لنا التاريخ ان نتهاوى امام الصعاب ، او نضعف امام انفسنا ، او نعيش افكار العجز والتخاذل ، سيما وان مسيرة السبي كانت للنساء بلا كفيل وﻻ راع ، غير عين الله الناظرة واسبابه .

فعليك يا من تحبين الحسين عليه السلام ان تحبي زينب (عليها السلام) ، بمعنى ان تعيشي المثال وتستشعري العزة وان تعرفي حقيقة نفسك وهبة الرحمن التي فيك .

 

لبنى مجيد حسين