الموت ليس أن تخرج تلك الروح من جسدك

بل أن تعيش فيه وهي تتشظى لهفة لروحٍ أخرى ودعتْ جسدها،

فلا لقاء يصح للأجساد ولا الارواح تشفي غليلها بعناق واهم!

إذن ! .... لا سبيل إلا أن تنتظر حتف ايامك لتحظى بإحداهن

اليوم وبعد مضي عام تغادر لتلتحق بحبيبها هناك حيث استقام ظهرها بعد

تقوسه على ركام المصائب, وأبيض خدها بعد ازرقاقه..

وجف زمزم دمعها.

تضع يدها في يده.. يقبل جبينها.. ينظر إليها بعمق...

ألم تتأخري يا عزيزة كفيلك ؟ كنتُ بانتظارك.

يذهبا معا حيث أقدس عائلة في الوجود...

 

ضمياء العوادي