نالت المرتبة الاولى بإدارة الجودة

شغفها حب الخير وارتوت من مناهله فأمست سفيرةً للأعمال الخيرية والمساهمة فيها حتى اعتلت منصة الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي لتكون من ضمن العراقيات المبدعات..

انها الاختصاصية النسائية الطبيبة هديل الياسري.

واحة المرأة زارتهارإلى عيادتها الخاصة لتنقل لكم جانب من نشاطاتها الانسانية..

ارض الحسين(ع)

لأن مدينة كربلاء ارض الحسين الحبيبة فهي تعني لي الكثير، فحينما عشت بين ازقتها ومررت في شوارعها كنت ارى صوراً مؤلمة وحزينة للفقراء والمحتاجين الذين تأبى كرامتهم وعزة انفسهم الشكوى والازدراء من أوضاعهم المتعبة، فقررت تقديم يد العون لهم بصمت ودون ان اشعرهم بفقرهم وعوزهم للعلاج، واسعى لقربهم ومساعدتهم قدر استطاعتي فلجأت لافتتاح عيادتي في احد الاحياء البسيطة وذلك لاستقطاب العوائل المتعففة من المراجعات والكشف بأسعار رمزية للمعاينة بقيمة خمسة الاف دينار ومجانا لمن لا تملك اجور الكشف.

هذا ما استهلت به الياسري حديثها لنا. 

الفقراء احباب الله

الدكتورة الياسري تحمل العديد من الصفات الحميدة والطيبة التي حباها الله  بها وهي حب الفقراء ومجالسة الناس البسطاء حتى  تجاذب الحديث معهم  بطبيعتهم كما يقال عنها الحديث بـ(الفطرة)وعلى حد قولها.

لذلك كانت كثيرا ما تجد نفسها تدخل حياتهم لمساعدتهم قالت لنا:

قبل خمس سنوات تسنمت منصب ادارة مركز صحي يسكنه طبقة فقيرة جدا، وهو اشبه بمشفى صغير خصص به غرفة تحاليل وسونار وغرفة للكشف وكانت اجور المركز الف دينار فقط.

ومن خلاله  استطعت ان ابادر بنشاطي الانساني حتى حصدت المرتبة الاولى بالمحافظة بإدارة الجودة.

ولان عيادتي الطبية الخاصة قريبة على المركز استطعت ان اتعرف على اغلب العوائل وعلى مستوى معيشتهم ووضعهم المادي، كما خصصت لعوائل الايتام من الحشد الشعبي مبادرة الكشف المجاني

ما كان لله ينمو

وعلى الرغم من سكن الياسري بمنطقة بعيدة عن عملها في عيادتها، وعناء المجيء والمغادرة يومياً،  الا انها لم تتقاعس يوما عن حضورها واشرافها على فحص اصدقاءها الفقراء، ذلك لأنها تشعر بالمتعة والارتياح حينما تلبي احتياجات الاخرين،  فقد اختارت هذه المنطقة السكنية البسيطة لمعرفتها بحالتهم المعيشية فمجرد تواجدها بينهم يشعرها بالإنسانية والسعادة حتى انها تذهب لزيارتهم لبيوتهم واغلبهم ينادونها بصفة( العلوية) وليس دكتورة، وللأطفال نصيبا كبيرا في انسانيتها أذ حظوا بالكشف الطبي والحنو عليهم من يدها الرحيمة.

هذا وقد حصدت الياسري  على أكثر من تكريم وشهادات كثيرة طيلة فترة عملها باستحقاق وجدارة

ختمت حديثها معنا قائلة: ما كان لله ينمو اسعوا لفعل الخير تحصدون الخير اتمنى ان يعمل كل الناس بإنسانية وضمير وتفاني ليسود الخير مدننا الحبيبة.

 

رسالة انسانية

قضت هديل خمسة عشر عاماً في عملها المهني قدمت من خلالها يد العون لكل محتاج لتكمل بذلك صورة نيرة لرسالتها الانسانية التي تمثلت بملائكة الرحمة.

تستحق ان تكون قدوة تحتذي بها الكثير من النسوة اللواتي يمارسن عمل الطب او غيرها من الاعمال التي تكون في التماس مع الناس ومع الفقراء والمحتاجين، اذ تكون نواياهن الطيبة صدقة جارية في الدنيا والاخرة، كما الاسلام اثنى في القران الكريم والاحاديث النبوية على من يسعى في طريق عمل الخير.

زهراء جبار الكناني